رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

 

 

خلال ستة عقود مرت مصر بالعديد من الثورات التي تختلف من حيث المضمون والأسباب والسمات والتي بدأت بثورة 23  يوليو عام 1952م بقيادة الرئيس الراحل جمال عبد الناصر وقد أدت هذه الثورة الي اسقاط الملكية وتأسيس النظام الجمهوري ثم تلتها ثورة اخري عام 1971م بقيادة الرئيس الراحل محمد أنور السادات اطلق عليها ثورة التصحيح وهي ثورة لم تكون بنفس مفهوم ثورة يوليو لتغير نظام الحكم ولكن لتصحيح أوضاع سياسية مثل القضاء علي مراكز القوي .

ومنذ ثورة التصحيح لم يسمع الشعب المصري كلمة ثورة مرة اخري طول اربع عقود شملت فترة حكم الرئيس الراحل محمد أنور السادات والرئيس الأسبق محمد حسني مبارك الا في عام2011م حين انطلقت المظاهرات العارمة ضد حكم الرئيس الأسبق الذي استمر ثلاثين عام لتنتهي تلك المظاهرات والاحتجاجات بسقوط حكم مبارك في ثورة شعبية اطلق عليها ثورة 25 يناير .

وقد تصور البعض ان بسقوط الرئيس الأسبق مبارك ستبدأ مرحلة جديدة  تؤسس لحكم ديمقراطي يختار فيه الشعب الرئيس من خلال انتخابات حرة نزيهة ولكن سرعان ما تبخر الحلم من خلال سيطرة جماعة الاخوان الإرهابية علي جميع الأجواء السياسية ولجنة اعداد الدستور واللجنة التي تعد الانتخابات مستغلا الفراغ الذي حدث نتيجة غياب الحزب الوطن المنحل الذي هيمن علي الساحة السياسية لأكثر من اربع عقود استطاع خلالها تهميش الأحزاب السياسية القائمة وممارسة التضيق عليها من خلال منع أنشطتها  مما ادي الي فراغ في الساحة السياسة بعد قيام ثورة  25 يناير  .

وقد استغلت جماعة الاخوان الإرهابية الوضع لتفرض سيطرتها علي الواقع السياسية لأنها في الوقت الذي كان يتم فية التضيق علي الأحزاب السياسية في في عهد الرئيس الأسبق مبارك ترك لجماعة الاخوان الإرهابية حرية العمل في النقابات المهنية والسيطرة عليها مما سهل لها تكوين كوادر سياسية وشعبية بجانب اتاحة الفرصة لهم في للمشاركة في الحياة السياسية من خلال السماح لهم بالترشح للبرلمان 2005م والفوز ب 80 مقعد مما سهل لهم حرية الحركة في الشارع من خلال نوابهم المنتخبين والسيطرة علي المناطق الشعبية من خلال استغلال الشعارات الدينية وتوزيع المواد الغذائية علي المناطق المحرومة والفقيرة وهي كلها أمور ساهمت في سيطرتهم  بعد قيام ثورة 25 يناير علي مقاليد الأمور والسيطرة علي البرلمان وطرح مرشحهم محمد مرسي لرئاسة الجمهورية .

ولكن بعد فوز الرئيس الأسبق محمد مرسي في انتخابات الرئاسة التي شابها  أقاويل كثيرة والسيطرة علي البرلمان بدأت الجماعة في اقصاء جميع القوى السياسية من خلال تشكيل حكومة موالية تماما لسياستهم مع العمل علي اخوانة جميع المناصب والوظائف في الدولة مما ادي الي انتشار الفوضى في الشارع وظهور العديد من الازمات نتيجة عدم اهتمام الرئيس بمشاكل الدولة وتركيزه علي خدمة جماعته فقط .

وأيضا انتشر الإرهاب بشكل واسع نتيجة قيام الرئيس الأسبق وجماعته الإرهابية بطلاق سراح العديد من الارهابين والجهادين مع فتح الانفاق في سيناء دون رقابة لخدمة حركة حماس في فلسطين التي تنتمي الي جماعة الاخوان مما سهل دخول السلاح والعديد من الارهابين الذين يمثلون خطر علي الامن القومي المصري الي سيناء مما ادي الي حالة استياء عارمة بين جميع أبناء الشعب المصري والذي خرج بالملايين في ثورة شعبية في 30 يونيو عام 2013م ضد الرئيس الأسبق وجماعته الإرهابية وهي الثورة التي ساندها الجيش المصري العظيم  لتنتهي بسقوط مرسي وجماعته الإرهابية .

وسوف يذكر التاريخ ان ثورة 30 يونيو تمثل نقطة فارقة في تاريخ البشرية والمنطقة العربية لأنها أسست للعديد من الأسس الجديدة في المنطقة أهمها ان الشعب المصري لن يقبل بعد اليوم بحكم الطغاء وأصحاب الشعارات الدينية الكاذبة مرة اخري وأيضا تمثل ثورة يونيو  نقطة النهاية لجماعة الاخوان الإرهابية في مصر والمنطقة العربية لتنهي بذلك ستة عقود من خداع الجماعة للبسطاء والمهمشين في مصر والوطن العربي  .

أخيرا ... ثورة 30 يونيو كانت نقطة البداية لتحقيق حلم مصر الجديدة والذي لن يتحقق الا بمزيد من العمل والإصرار علي تحقيق الأهداف والتصدي للمخططات التي تريد تدمير الوطن وكسر عزيمة الشعب المصري العظيم .

[email protected]