عاجل
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

رؤى

 

ونحن أطفال قيل لنا إن الشياطين تقيد بالسلاسل خلال الشهر الكريم، وهو ما يعنى أن لن ينجر إلى فعل يغضب الله أو الناس أو الوطن، لكن الذى يتابع أخبار الحوادث يكتشف أن ما ذكره أبوهريرة بأن الرسول عليه الصلاة والسلام قال «إذا دخل شهر رمضان فتحت أبواب الجنة، وغلقت أبواب جهنم، وسلسلت الشياطين» رواه البخارى ومسلم. يحتاج إلى إعادة تفسير وتوضيح، كيف تقيد الشياطين وتقع كل هذه المآسى والحوادث.

خلال الأيام الماضية وقعت عدة جرائم، والمدهش فى هذه الجرائم تفاهة الدافع، تعالى نرصد بعضها، زوج ذبح حماته، لماذا. رفضت تعيد زوجته إلى منزل الزوجية، القاتل صاحب ورشة كاوتش عمره 37 سنة من الزقازيق، ضرب مراته 33 سنة علقة سخنة، أصيبت فيها بإصابات بالغة، تركت البيت إلى منزل والدها، والدتها حملتها إلى المستشفى لإصلاح ما أفسده الزوج، أجرت عملية فى أنفها، الزوج طلع على المستشفى وحاول إعادتها، رفضت الزوجة، طلع سكينة وذبح حماته، طيب ذبحتها ليه، مراتك هى اللى رفضت، وحماتك قالت بعد ما ربنا يشفيها. الخبر لم يوضح سبب الخلاف، كما أنه لم يشر إن كان لهما أولاد من عدمه.

عامل فى مخبز بالإسكندرية اكتشف سرقة مبلغ مالى، شك فى زميله الذى يسكن معه بالشقة، وقيل غرفة، سأله عن المبلغ، أنكر، نشبت مشادة، طلع مطواة وضربه، صاحب المخبز ذهب إلى الشقة لكى يستفسر عن سبب غياب العامل، عثر عليه جثة هامدة. الخبر لم يحدد المبلغ الذى قتل بسببه القاتل القتيل، ولا عمريهما ومسقط رأسهما، كما لم يحدد المخبز، أفرنجى أم بلدى؟.

فى الوراق عامل قتل جاره الحداد، حسب الخبر، بسبب كوب شاى، نشبت مشادة بينهما على المقهى، تطورت إلى مشاجرة، قيل إن القتيل ضرب القاتل بخرطوش، هذه رواية القاتل، القتيل بالطبع ليست له رواية لأنه مات، القاتل وقع على الأرض، طلع القتيل، قبل أن يقتل، سلاحا أبيض وحاول قتل القاتل، القاتل أخذ منه السلاح وطعنه به، قيل إن شقيق القاتل شارك فى الجريمة، القاتل نفى مشاركة شقيقه، والشقيق قال إنه كان فى شغل وسمع بالمشاجرة، الخبر لم يوضح تفاصيل واقعة كوب الشاي، هل كسر له الكوب، هل شرب الشاى منه، وهل كان الشاى بفتلة أم كشرى.

فى مدينة السنطة بمحافظة الغربية، أحد المواطنين اختطف بمشاركة زوجته طفلة، لأن والدها، وقيل عمها، ماطل فى تسديد مبلغ مالى سبق واستدانه، الزوجة استدرجت الطفلة، واختطفتها، وساوما والدها تسديد ديونه مقابل إعادة الطفلة، الخبر للأسف كتب على عجل، مرة يشير إلى أن الطفلة ابنة شقيق المجنى عليه وتارة يؤكد أنها ابنته، كما أن الخبر لم يحدد حجم المبلغ الذى بسبه اختطفا الطفلة.

راجعوا الوقائع مرة أخرى ستكتشفوا تفاهة الدافع، دين مالى، سرقة مبلغ، خلافات زوجية، كوب شاى، وهى خلافات يمكن حلها ببساطة، لكن تقول إيه الشيطان عمل عمايله، قال إيه وكان مقيد بالسلاسل، شوف إزاى.

 

[email protected]