رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

حكاوى

 

فى ظل أزمة كورونا اللعينة التى تجتاح العالم ومن بينها مصر، نقول إن المواجهة والتصدى للفيروس ليست مسئولية الدولة وحدها، بل هى مسئولية الجميع، من خلال المشاركة المجتمعية، وفى ظل كارثة الوباء التى تضرب البلاد، لا يجب بأى حال من الأحوال أن نترك المسئولية وحدها على الدولة المصرية، وفى ظل تكدس المستشفيات بالمرضى المصابين بهذا الوباء الخطير، لابد أن تظهر معادن المصريين فى وقت هذه الشدة وتلك الأزمة، ورأينا رجالا أوفياء بشكل يدعو إلى الفخر. لم تلههم المصالح الخاصة عن أداء دورهم الإنسانى والوطنى تجاه مواجهة هذا الفيروس اللعين، هؤلاء الرجال ساندوا الحكومة فى أداء الواجب بشكل رائع.

يأتى على رأس هؤلاء الدكتور خالد الطوخى رئيس مجلس أمناء جامعة مصر للعلوم والتكنولوجيا، تلك الجامعة التى باتت منارة علمية تهوى إليها نفوس طلاب العلم، إنها جامعة عالمية بمصروفات قليلة طبقا لوصية رائدة التعليم فى مصر الراحلة الدكتورة سعاد كفافى - رحمها الله - والتى أوصت قبل رحيلها بعدم إرهاق الطلاب وأولياء أمورهم بمصروفات باهظة، إضافة إلى استمرار المنح والعلاج المجانى للمرضى غير القادرين.

منذ أزمة «كورونا»، قام الدكتور خالد الطوخى بمشاركة مجتمعية وطنية رائعة، عندما قرر فورا إنشاء وتجهيز دار العزل التابعة لمستشفى سعاد كفافى الجامعى، وقدم العون للمرضى والمصابين، وجهز دار العزل فى زمن قياسى، فى موقف نبيل يستحق الإشادة لرجل وطنى يطبق المشاركة المجتمعية، وهذا يعنى أن الدكتور الطوخى يؤمن بالمسئولية المجتمعية، ويعتنق فكر مساندة الدولة فى الأعباء، على اعتبار أن هذا واجب وطنى.

كلنا يعلم أن الدولة وحدها لا تستطيع بدون المشاركة المجتمعية القيام بكل المسئوليات والأمور، فنحن بحاجة شديدة وماسة بضرورة التزام الجميع بهذا النهج الوطنى لتغيير صورة البلاد فى أسرع وقت، خاصة فى مواجهة الأزمات والكوارث.. مرفوض تماما أن تترك الدولة وحدها فى مواجهة الكوارث، بل لا بد من مشاركة المصريين فى التصدى لـ«كورونا» وخلافها من الأزمات التى تواجهها البلاد.

تصرف الدكتور خالد الطوخى يعد نموذجا رائعا يحتذى به فى المشاركة المجتمعية مع الدولة، فقد قام الرجل بإنشاء دار للعزل ملحقة بمستشفى سعاد كفافى، وتم تخصيص ما يزيد على خمسة أفدنة لدار العزل، إضافة إلى المستشفى الميانى المقام على خمسة أدوار بمساحة سبعة آلاف متر ويستوعب مائة وتسعين سريراً، وكذلك فكر الدكتور خالد الطوخى فى إنشاء كلية للتمريض تضاف إلى كليات الجامعة بعد كارثة «كورونا» وافق المجلس الأعلى للجامعات برئاسة الدكتور خالد عبدالغفار وزير التعليم العالى على إنشاء هذه الكلية.

مبدأ المشاركة الوطنية فى الأزمات، ضرورة ملحة يجب على الجميع القيام بها لمساندة الدولة المصرية فى التصدى لكل الأزمات التى تتعرض لها البلاد، فالمشاركة الوطنية بمثابة دور وطنى مهم، بهدف لرفعة شأن مصر، فهذه المشاركة ترفع العبء عن الدولة وتساعد المرضى أو المصابين كما فى إنشاء دار العزل التى أنشأتها جامعة مصر للعلوم والتكنولوجيا.

أناشد المصريين الشرفاء والأوفياء لمصر أن يؤدوا دورهم الوطنى بالمشاركة المجتمعية خاصة فى أوقات الأزمات، وشكرا للدكتور خالد الطوخى الذى يعد نبراساً يهتدى به فى المشاركة المجتمعية.