عاجل
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

بين السطور

 

 

فى معرض حديثه مع كبار القادة والساسة فى أحد اللقاءات طرح الرئيس عبد الفتاح السيسى سؤالًا قائلًا يا ترى الفرق بين هشام عشماوى وأحمد المنسى إيه؟ وأجاب قائلا: دا ضابط ودا ضابط، دا انسان ودا انسان والاتنين كانوا مع بعض فى وحدة واحدة..قائلا الفرق بينهم حد منهم اتلخبط وممكن يكون خان، وحد تانى استمر على العهد والفهم الحقيقى لمقتضيات الحفاظ على الدولة المصرية وأهل مصر دا قدم وبنصفق له وبنبص له كدا بملء العين والتانى عايزينه علشان نحاسبه.

  جاء كلام الرئيس السيسى كعادته بمنتهى الشفافية ولم يغض الطرف عن عقد تلك المقارنة بين الشهيد المنسى، والارهابى عشماوى على الرغم من أن الارهابى هشام العشماوى كان ينتمى لمؤسسة خير أجناد الأرض.

تذكرت هذه الكلمات الذهبية للرئيس السيسى عندما شاهدت مسلسل الاختيار2 الذى يعرض الان على الفضائيات والذى تناول بعض الاحداث الدامية التى شهدتها مصر إبان أحداث يناير التى اندلعت فى البلاد كان من بينها احداث فض اعتصامى رابعة والنهضة، وتناول المسلسل فى حلقاته العديد من الابطال الشهداء الذين قدموا ارواحهم فداء للوطن، واستوقفتنى شخصيتان فى المسلسل تتشابهان مع الشهيد المنسى والارهابى هشام العشماوى، وهما الشهيد محمد مبروك والارهابى محمد عويس الذى كان ضمن دفعة الشهيد مبروك وصديقه، تخيلوا معى كانا اصدقاء عمر ودراسة وعمل ولكن عويس باع نفسه للارهابيين مقابل المال واشياء اخرى وفضل الانحراف الاخلاقى والعقلى والفكرى عن بلده فقام بتسليم صديقه الشهيد للارهابيين.

 لقد كشف تناول المسلسل ضمن حلقاته تفاصيل اغتيال المقدم محمد مبروك الضابط بقطاع الأمن الوطنى بوزارة الداخلية والتى كشفت عن احداث تمت على ارض الواقع تؤكد بالأدلة والشهود على جرائم جماعة الإخوان الإرهابية عقب فض اعتصامى رابعة العدوية والنهضة المسلحين، فهذه الأحداث كشفت الوجه القبيح لعناصر جماعة الإخوان المسلحة والتى ارتكبت كل الجرائم الجنائية والارهابية واغتيال عناصر من أفراد القوات المسلحة والشرطة واستهداف مؤسسات عامة، والتخريب العمدى لها وقطع الطرق وحيازة أسلحة نارية بدون ترخيص.

لقد جاء باعترافات الضابط الخائن محمد عويس الذى سهل تنفيذ العملية الإرهابية باغتيال المقدم محمد مبروك الضابط بقطاع الأمن الوطنى الذى استشهد فى 17 نوفمبر 2013 أمام منزله بمدينة نصر، والذى أصيب بـ12 طلقة فى أنحاء متفرقة من جسده.

واعترف عويس أن محمد بدوى وت. العزيزى بدأ يسألانه عن  الضباط الذى يظهر معهم فى الصور وكان من بينهم الضابط المقدم محمد مبروك، واعترف بأنه حصل على أموال مقابل الإرشاد عن تفاصيل تخص صديقه مبروك، لقد كان الضابط محمد عويس ضابطًا فاشلًا وتم تحرير مذكرة ضده لاتهامه بالتقصير فى عمله، لنرى أن الارهابيين اختاروا هذا الضابط مستغلين حاجته للمال الذى قبضه نظير خيانته للوطن وتسليم صديقه الشهيد لرؤوس الارهاب وأمدهم بصورة للشهيد مبروك وبيانات سيارته.

 وكان الثمن 2 مليون جنيه اشترى بها فيلا فى احد الكمبوندات الكبرى بالقاهرة. لقد اكد لى زميل من دفعة الشهيد والارهابى  ان والدة عويس كانت مصابة بمرض عضال وان الضابط الشهيد كان يستأذن من عمله ليذهب بها لمركز الغسيل الكلوى كما اكد ان عويس كان يتعاطى البانجو ويلهث وراء النساء، خاصة عندما عمل معه فى احدى المحافظات وكان هذا الضابط ينصحه بأن يراعى ربنا فى نفسه واسرته ووطنه خاصة عندما كان ينشر بوستاته فى تلك الثورة وأصبح رايه واضحا ومدافعا عن مرسى وعشيرته.

 ومن الغرائب التى ذكرها الضابط ايضا أنه اصيب بذهول عندما استشهد مبروك ونعاه عويس على صفحته خاصة وانه كان متعاطفا مع الاخوان ولكنه أراد بالنعى ان يغطى على جريمته ليتم القبض عليه وتظهر حقيقة خيانته للوطن ولأعز صديق له. حقا المجد لشهداء الواجب الوطنى الشرفاء، وسحقًا للخونة والإرهابيين، وتحيا مصر بأبنائها المخلصين .