الإنترنت هو كلمة السر أو الباس وورد للحياة كلها فى هذه الظروف العصيبة التى يمر بها العالم وتمر بها البشرية كلها مع الموجة الثالثة من وباء كورونا اللعين، ولأن الدنيا كلها بقت أون لاين دلوقتى فقد تزايدت جدا أهمية شبكة الإنترنت تلك الشبكة العنكبوتية العملاقة التى تتحكم فى كل شيء والتى لا يمكن تصور حياة على الأرض بدونها فهى كما قال الدكتور طه حسين عن التعليم كالماء والهواء وهو يقصد أنه حق لكل الناس ولا حياة بدونه كما الهواء والماء.. وإذا كان الأمر كذلك فإن تقوية الشبكة والبنية التحتية مسألة بديهية ولابد من استثمارات ضخمة وجهود كبيرة للحفاظ على قوة الشبكة وتطويرها لتناسب الاحتياجات المتزايدة يوما بعد يوم لأن كل شيء فى الحياة الأن بالإنترنت سواء التعليم أو الصحة وكل الخدمات الحكومية لابد أن تتحول بالكامل إلى رقمية وأيضا خطوط الانتاج، وبالتأكيد فإن كورونا جعلت الدنيا تسارع وتسابق الزمن نحو التحول الرقمى الكامل.
وبهذه المناسبة جاءت مجموعة أرقام كاشفة حول قوة الإنترنت فى مصر مقارنة بدول العالم والقارة الأفريقية وهى أخبار حلوة بجد تتحدث عن تقدم ترتيب مصر خمسة مراكز فى مؤشر الإنترنت لتصبح فى المركز 73 بين 120 دولة مقارنة بالمركز 78 في العام الماضى واحتلت المركز الرابع على مستوى قارة أفريقيا من بين 29 دولة وهو ما يعكس الجهود التى تبذلها الدولة والعمل الدءوب على توافر بنية تحتية معلوماتية مطورة.
والحقيقة أن وزارة الاتصالات تنفذ خطة عمل متكاملة من خلال الشركة المصرية للاتصالات لتطوير البنية التحتية اعتمادًا على أحدث التقنيات العالمية فى هذا المجال والمتمثلة فى تكنولوجيا الألياف الضوئية وكما قال الدكتور عمرو طلعت وزير الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات إنه تم ضخ استثمارات بأكثر من ٣٠ مليار جنيه لتطوير البنية التحتية للاتصالات خلال العامين الماضيين وجارى العمل على تنفيذ المرحلة الثالثة من المشروع خلال العام الحالى وهو الأمر الذى ساهم فى تضاعف سرعة الإنترنت فى مصر ست مرات عن يناير 2019 وارتفع متوسط سرعات الإنترنت الثابت فى مصر ليصل فى ديسمبر 2020 إلى 34.8 ميجابت/ ثانية مقارنة بـ6.5 ميجابت/ثانية فى يناير 2019.
إذن هناك جهود تبذل ونجاح يتحقق وانجازات على الأرض وهو ما حفظ قدرة الشبكة رغم الاستخدام المفرط فى زمن كورونا.