كلمة عدل
شهدت سيناء عمليات تنموية واسعة منذ ثورة 30 يونيو وحتى الآن، ومازالت الدولة المصرية تواصل الجهود الواسعة لمزيد من التنمية على أرض الفيروز، وقد افتتح الرئيس عبدالفتاح السيسى خلال الأعوام الماضية العديد من المشروعات التنموية وأبرز هذه المشروعات هو الانفاق التى ربطت بين سيناء والوادى والدلتا، إضافة إلى شبكة الطرق العملاقة فى هذا الشأن، كما تم افتتاح محطة تحلية مياه المحسمة. وتتضمن هذه المشروعات القومية منظومة طرق استغلال المياه بسيناء وزيادة الرقعة الزراعية فى إطار رؤية الدولة لتنمية سيناء، والتى تمثل أولوية قصوى ودعما غير مسبوق لربط سيناء بأرض الوطن من خلال 20 نقطة عبور و6 أنفاق عملاقة و5 كبارى عائمة على القناة اضافة إلى كوبرى السلام.
ولقد بلغت تكلفة مشروعات التنمية بسيناء حتى الآن 600 مليار جنيه، وقامت الدولة بوضع خطة قومية لتنمية الموارد المائية حتى عام 2037 وايجاد حلول مستدامة تضمن حقوق الأجيال القادمة من المياه تشترك فى تنفيذها قطاعات وأجهزة الدولة المختلفة لإيجاد مصادر بديلة وغير تقليدية وهذا من خلال محورين، المحور الأول: هو التوسع فى تنفيذ محطات تحلية مياه البحر. وتم تكليف الهيئة الهندسية بالقوات المسلحة منذ عام 2014 بتنفيذ 73 محطة تحلية، منها حوالى 20 محطة بسيناء، بطاقة 323 مليون متر كعب سنوياً ليصل انتاج مياه الشرب المحلاة 600 مليون متر مكعب سنوياً.
المحور الثاني: يتم من خلال معالجة مياه الصرف الصحى والزراعي، واختصت سيناء بـ 8 محطات ومنها محطة معالجة مياه بحر البقر التى تعد أكبر محطة للمعالجة الثلاثية فى العالم. والمعروف أن محطة المحسمة تهدف إلى تجميع مياه الصرف الزراعى الملقاة فى بحيرة التمساح ليتم معالجتها وضخها فى ترعة سيناء الشرق لزراعة أكثر من 50 ألف فدان.
وجاءت خطة الدولة المصرية بهدف توفير مساحات من الأراضى الجديدة القابلة للزراعة وتنظيم كفاءة استخدام المياه وتطبيق تقنيات الزراعة الحديثة وخلق مجتمعات زراعية وتنموية جديدة، كما أن الاهتمام بالتنمية الزراعية فى سيناء جاء من منطلق أنها ذات بعد استراتيجى للدول المصرية، اضافة الى توافر مقومات التنمية الزراعية من حيث وجود مناخ متنوع وملائم وتنوع صفات التربية، كما أن هناك توافر البنية التحتية من شبكات الطرق واستغلال الطاقات البشرية فى أغراض التنمية، واتاحة فرص عمل جديدة.
وللحديث بقية
رئيس حزب الوفد