عاجل
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

رؤى

 

 

يجرى الحديث خلال هذه الأيام عن اتفاقيات لتصنيع اللقاحين الصينى والروسى فى مصر، ونحن بالطبع مع التصنيع ونقل التكنولوجيا وإنتاج احتياجات المواطنين، لكن ماذا عن التطعيم؟ متى سيتم تطعيم المرضى وكبار السن والمواطنين؟ وأين ذهبت الكميات التى دخلت مصر كهدية من الإمارات والصين الشعبية؟ وما هو مصير الأموال التى جمعت لشراء لقاح لتطعيم الأكثر فقرا؟

منذ أن بدأت الجائحة ونحن نسمع تصريحات ووعودا وأحلاما لم يتحقق منها كما يقولون حاجة بقرش صاغ، اللهم سوى الرغى فى الفضائيات، حتى غن بعضهم كان يدلى بالتصريحات نفسها أكثر من مرة فى اليوم الواحد، صباحا تجد صورته وكلامه فى الصحف، ومساء ينتقل من قناة إلى قناة ومن برنامج إلى آخر ويكرر ما قيل، والمدهش فى الأمر أن هذه الجائحة كانت فرصة للبعض لكى يظهر ويرغى ويشتهر.

ولا أخفى عليكم أننى مثل الملايين من المصريين صدقت ما يقال يوميا، لأن الزن على الودان أخطر من السحر، والسادة المعنيون بالصحة داخل الوزارة وخارجها ركبوا وداننا لشهور طويلة، وعشمونا بالحلق ومعظمنا خرم ودانه، ومرت الأيام ومازلنا محلك سر.

منذ شهرين، ربما أقل قليلا، عملت بنصيحة المعنيين بالصحة، ودخلت الموقع المخصص للتسجيل، وقمت بتسجيل جميع البيانات المطلوبة، كما أرفقت جميع المستندات الطبية اللازمة، وقلت: يا واد يا أستاذ علاء، أنت مسن ومريض، يعنى الأولوية لمعاليك، قبل أن تشرق شمس اليوم التالى، سيتصلون بسيادتك، ويدعونك لكى تتفضل وتتكرم وتتلقى اللقاح، الصينى، الروسى، الخليجى، الهندى، التشادى، أى لقاح فحالتك الصحية لها الأولوية، سرطان، وقلب، وسكر، وضغط، وبلهارسيا وسعال ديكى، يعنى هيخدوك هيخدوك.

الغريب أن نأبى طلع على شونة، تخيلوا لم يعبرنى أحد، قلت يا واد يا أستاذ علاء اصبر، يمكن لم يروا طلبك، بكره هيكلموك، وعلى رأى عمنا عبدالمطلب، السبت فات، والحد فات، وبعد بكره يوم التلات، تعرفوا مر الثلاثاء والأربعاء والخميس والجمعة، وبعدين؟

 قلت يا واد يا علاء بك، ادخل مرة أخرى للموقع وسجل نفسك، ربما أغفلت أو أهملت أو أخطأت فى بعض البنود لذلك تجاهلونك، عملت بالنصيحة ودخلت وبدأت أكرر التسجيل، فوجئت بالموقع يقول لى: هذا الرقم سبق وتم تسجيله، انتظر لما يجى دورك، أنت متسربع كده ليه.

بصراحة، زى جحا، غلب حمارى، وحمير جميع من أعرفهم، أحضرت ورقة بيضاء وكتبت بها مذكرة باسمى وباسم الجماهير العريضة، اللى راكب الحمار، واللى ماشى بجواره، واللى شايل الحمار، واللى بيجر الحمار، وكتبت فيها سطرا واحدا، رفعته للحكومة: متى سنحصل على الجرعة؟ قبل تصنيع الـ140 مليون أم بعدها؟.

 

[email protected]