رؤى
الحكومة مشغولة بالعمل، وبتنفيذ مشروعات، وبترشيد نفقات، وبسد عجز الموازنة، وتوفير فرص عمل، الحكومة غارقة فى تغيير المستقبل، واقامة مشروعات تلبى احتياجات المواطنين خلال سنوات قادمة، ووسط انشغالها لم تطمئن المواطن: إلى متى سيتحمل؟، ما هو حجم الفترة الزمنية التى سيتحمل فيها عبء الإصلاح؟، ومتى سيجنى؟
كما أن الحكومة، وهو الأهم، لم تقدم مادة للإعلام خلال فترة البناء والتحديث والتطوير، أغلب الفضائيات أصبحت ملك الدولة، بالإضافة إلى قنوات تليفزيون الحكومة، لكن هذه القنوات للأسف لا تتابع ما يتم تنفيذه على الأرض، هل لتقصير فى وسائل الإعلام أم لأن الحكومة لا ترغب فى الكشف عن المشروعات خلال تنفيذها؟.
المواطن بطبعه لا يشعر سوى بما يساعده أو يستخدمه أو يلبى حاجة له ولأولاده، فهو لا يشعر بقيمة ما أنجزته الحكومة من محطات كهرباء سوى عندما يشكو من انقطاع التيار الكهربائى، وكذلك المياه، والغاز، والإنسان بطبعه نساى ويتطلع للأكثر، وينظر لغير المتوفر أمامه.
لا أحد ينكر ابدا حجم المشروعات المختلفة التى تنفذها الحكومة فى محافظات مصر، طرق، محطات: مياه، وكهرباء، وصرف صحى، مدارس، مدن جديدة، جامعات، مصانع، صحة، تطوير القرى، وهو للأمانة جهد محمود، ويقام خلال فترات زمنية قصيرة، وسوف يغير من خريطة ومكانة مصر.
الإنسان بشكل عام يمكن أن يتحمل بشرط أن يعرف الفترة التى سيتحملها، والنتائج التى تعود عليه بعد هذه فترة ، المواطن فى مصر تحمل وسيتحمل لأنه يأمل فى تغيير الوضع الاقتصادى للبلاد وله هو شخصيا، لكن يجب على الحكومة أن تطمئنه، يعرف ما الذى يتم وليس ما الذى تم بالفعل، المفترض أن نشاركه، يرى ما تقوم الحكومة بتنفيذه فى المحافظات، وتكلفة هذه المشروعات، والفائدة التى تعود عليه بعد تنفيذها، الحكومة يجب أن تشارك المواطن فى مراحل التنفيذ، بالصورة وبالمعلومة.
نكرر ما سبق وذكرناه، المفترض أن تقوم الفضائيات يوميا بنشر تقارير مصورة عن المشروعات التى يتم تنفيذها فى توشكا، فى محافظات الصعيد، فى قناة السويس، فى سيناء، فى محافظات الدلتا، فى المحافظات الساحلية، يجب أن يعرف المواطن: ما الذى فعلته الحكومة فى مشروع المليون ونصف المليون فدان؟، ما الذى يتم تنفيذه فى مشروع محور قناة السويس؟، ما عدد المصانع التى يجرى انشاؤها؟، وما هى نوعية المنتجات المنتظرة منها؟، الحكومة مطالبة بجانب الجهد الذى تبذله أن تشارك المواطن وتطمئنه.