روح 10 رمضان

عبرنا الهزيمة وأحرزنا النصر وجنودنا البواسل صائمون.. غسلنا عار نكسة 1967 وارتوت سيناء بدماء أعز الشهداء.. لم نستثمر روح أكتوبر لعودة الانتماء وزرع الوطنية فى شباب وأطفال المستقبل.

لم نستثمر روح أكتوبر والتى صنعت المستحيل ودمرت خط بارليف واستعادة سيناء كاملة بالحرب والسلام، هذه الروح لم نطبقها على محو الأمية ولا نهضة زراعية ولا عبور صناعي وتعليمي يعتمد علي العلم والمعرفة.. لم نطبقها علي السياحة التي لا مثيل لها عندنا ولا الكنوز التى يختزنها بطن سيناء وأرضها الغالية.

تركنا سيناء لمن أهملنا تربيتهم وتجاهلنا نشأتهم الدينية والعلمية لتتحول لدواعش وإرهابيين تغذيها من لم تفارقهم أحلام من النيل للفرات وأرض الميعاد وكيف استرددنا سيناء من عيونهم.

إن كلمة الرئيس السيسى علينا باستلهام روح أجدادنا الفراعنة ناقوس يدق لاستكمال التنمية وبناء مصر الحديثة، والحفاظ على أرضها وشبابها وثرواتها.

إن ما لدينا من تراث وميراث ديني يحرسه الأزهر الشريف جامع وجامعة وعلماء وآثار تضرب أعماق التاريخ وفجر الحضارة وشباب مصر ما يجعلنا دولة متقدمة عريقة كما كانت وقوية بتاريخها وإمكانياتها التي قهرت أقوي الجيوش وثرواتها التى تزداد وتظهر كل يوم.

كل عام وروح أكتوبر تشملنا وتحيط بنا وتدفعنا للأمام والتقدم ورحم الله بطل الحرب والسلام الرئيس السادات مفتاح النصر وعبقرى السلام.

< كلنا="" راحلون="" وتبقى="">

يوافق اليوم ذكرى الأربعين لأستاذنا عباس الطرابيلى الصحفى المحترم النزيه.. ومرور أسبوع على ذكرى وفاة الأستاذ الجليل مكرم محمد أحمد وثلاثة أيام على رحيل حازم منير الصحفى الثائر المبتسم دائماً وآخرين.. لقد حصد هذا العام عدداً كبيراً من الأرواح الطاهرة والناس الجميلة ذات القلب الصافى والروح النقية والعقل المتزن.. وكلنا راحلون وتبقى مصر أمانة فى أعناق كل مصرى غيور على بلده وحريص على مصالحها، كفانا الله شر ما نري من بشر يحبون المال حباً جماً ومنغمسين فى الدنيا وتاركين الآخرة.. حقاً فإن الموت يختار.

وإنا لله وإنا إليه راجعون.