رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

 

 

 

يحتفل العَالم فى الثامن عشر من أبريل بيوم التراث العالمى وهذا يذكّرنا بأهمية تراثنا وتحقيقه ونشره، ولست أدعو إلى تقديس التراث وإنما هو جزء مكين من أساسيات حاضرنا ومستقبلنا، فالتراث متعدد الوجوه ولمّا يُكشف عن خباياه بعد، فكم من المخطوطات لا تزال دون تحقيق، ولقد وجدت فى مكتبة برلين فقط عشرة آلاف مخطوط وفى تركيا ملايين المخطوطات التى جُمعت من الأقطار العربية والإسلامية إضافة إلى التراث المخطوط فى بقية مكتبات العالم؛ ولا نغفل المخطوطات الموجودة فى مصر لدى أشخاص امتلكوها بالوراثة وبعضهم لا يعرف قيمتها وإن عرف قيمتها فقد قصر هذه القيمة على أنها بَرَكة من الأجداد؛ وطريقة تخزينها سيئة لأنها موجودة فى دواليب بالحوائط أو فى خزانات خشبية سيئة التهوية بجانب النمل والأرَضة التى تتغذى على أوراق المخطوطات.

هذا يجعلنى أطالب أقسام المكتبات بكليات الآداب بمصر بأن تقوم بدورها فى جمْع هذه المخطوطات وعلى أقل تقدير تصويرها بعد ترميمها من قِبل أقسام ترميم الآثار بكليات الآثار فى حملة قومية للحفاظ على هذه المخطوطات وتحقيقها وإتاحتها للناس فهذا عِلم صالح لا يقف نفعه عند مالِكيه بل نفعه للناس قاطبة، كما أن فِرَقًا متخصصة فى تسجيل هذا التراث من أفواه الرواة الذين مات معظمهم ولم يبق منهم سوى القليل عليها أن تبادر قبل فوات الأوان لنجمع الأشعار والملاحم والأمثال وحواديت الأُمَّات والجدات والأساطير والحكايا الشعبية والموَّال والنميم وفن الواو وغير ذلك؛ ولو أن جهود الجامعات وقصور الثقافة والهيئات العلمية اتحدت فى منجز الجمْع والتحقيق فى خطة تستمر عشرة أعوام فإنها ستكلل بالنجاح. يوم التراث العالمى فرصة سانحة لنعيد الاحتفاء بالتراث ونقدمه للعالم وننقده ونتحاور معه ونبنى من خلاله رؤانا للمستقبل.

< خاتمة="">

قال الشاعر:

إن تجدْ عيبًا فسدّ الخللَ

جلَّ من لا عيب فيه وعلا

[email protected]