حكاوى
بدعوة من الدكتور خالد العنانى، وزير السياحة والآثار، شاركت ضمن كوكبة من الوزراء والإعلاميين والصحفيين ونواب مجلسى النواب والشورى فى الاحتفال الذى أقامته الوزارة بمناسبة اليوم العالمى للتراث، وفى رحاب متحف الحضارة الجديد الذى تم افتتاحه مؤخراً. ولا أكون مبالغاً فى القول إننى كنت سعيداً جداً ليلة أمس الأول وأنا أتجول فى المتحف، فقد استمتعت بليلة رمضانية فى رحاب الأجداد الفراعنة من ملوك مصر القديمة والحديثة، وفى رحلة التجوال داخل المتحف استمتع الجميع بالشرح الوافى من الدكتور مصطفى وزيرى، رئيس المجلس الأعلى للآثار، الذى قدم معلومات غزيرة عن كل ملك من ملوك مصر القديمة، وشرحاً وافياً عن المومياوات والتاريخ الذى تعرضت له هذه المومياوات، إضافة إلى معلومات مهمة عن اكتشافها، خاصة ما يتعلق بما تم اكتشافه فى الخبيئة.
والحقيقة أن متحف الحضارة يعد إضافة جديدة إلى المتاحف فى مصر، والبلاد كانت فى حاجة شديدة إلى المزيد من المتاحف، ما حدا بالدولة المصرية إلى أن تنشئ المتحف الكبير المطل على الأهرامات ومتحف الحضارة، وهذا لا يقلل أبداً من متحف التحرير، خاصة أن هناك تساؤلات: هل نحن فى حاجة إلى هذه المتاحف؟!.. نعم نحن فى حاجة إليها، خاصة أن متحف التحرير من كثرة الآثار به تحول إلى ما يشبه المخزن، وبالتالى فإن فكرة متحف الفسطاط والمتحف الكبير جاءت فى توقيتها وحينها لعرض المزيد من الآثار المصرية فى قلب القاهرة، وسيكون لها دور مهم فى جذب السياحة إلى البلاد.
وكما يقول الدكتور خالد العنانى إن متحف الحضارة يشمل عرضاً لحقب متعددة للحضارة المصرية بدءاً من عصر ما قبل التاريخ والأسرات والعصور المتعاقبة والفرعونية والمسيحية والإسلامية وماكيتات لمواقع أثرية ومستنسخات. وفى هذا الصدد قال الوزير إن متحف التحرير لن ولم يتم إغلاقه، وأنه مفتوح على الدوام لاستقبال الزائرين.
وتحدث الوزير عن حفل نقل المومياوات الملكية من التحرير إلى متحف الحضارة الذى أبهر العالم أجمع ولعب دوراً فى الترويج للسياحة العالمية الوافدة إلى مصر، وزاد فعلياً من وعى المصريين الأثرى بحضارتهم وعظمتها وفخرهم بها.. إن متحف الحضارة هو مشروع عملاق حققته مصر على أرض الواقع، ويضاف إلى سجل الدولة المصرية التى تهتم بحضارتها العريقة والعظيمة.