رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
عاطف خليل
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
عاطف خليل

رؤى

 

هل يجوز صيام شهر رمضان بشهادة امرأة؟، السؤال بصياغة ثانية، ماذا لو كانت إحدى النساء قد شاهدت بمفردها هلال الشهر الكريم، هل نأخذ برؤيتها ونعلن بدء شهر الصيام؟، السؤال بصياغة ثالثة: ماذا لو كانت دار الإفتاء قد كلفت بعض الرجال والنساء برؤية هلال الشهر الكريم، وقد انتهى الوقت بإجماع الرجال على عدم تمكنهم من رؤية الهلال، وقد أكدت المرأة الوحيدة بينهم أنها شاهدت الهلال لثوان معدودة، هل سيعلن فضيلة المفتى ثبوت الرؤية؟.

هذه المشكلة ليست وليدة اليوم أو الأمس، بل كانت من المسائل التى واجهت المسلمين بعد وفاة الرسول صلى الله عليه وسلم، وعلى وجه التحديد فى عهد الصحابة والتابعين، عندما بدءوا يفكرون فى الأخذ بشهادة المرأة، وقد اختلف الفقهاء فى قبول شهادة المرأة فى رؤية هلال رمضان على قولين:

الأول : قبول شهادتها، وهو مذهب الحنفية – إذا كان الجو غيما- والحنابلة وأحد الوجهين عند الشافعية، والقول الثاني: أنها لا تقبل، وهو مذهب المالكية، والأصح عند الشافعية.

وسبب الاختلاف حول قيمة شهادة المرأة، أن الله عز وجل فى سورة البقرة جعل شهادتها نصف شهادة الرجل، وذلك فى قوله تعالى:» واستشهدوا شهيدين من رجالكم فإن لم يكونا رجلين فرجل وامرأتان ممن ترضون من الشهداء أن تضل إحداهما فتذكر إحداهما الأخرى البقرة 282».

وقد فسر ابن قيم الجوزية (حنبلى، ت 751 هـ) فى أعلام الموقعين (3 صـ 418) حظها من الشهادة بقوله:» جعلت المرأة فيها على النصف من الرجل؛ لحكمة أشار إليها العزيز الحكيم فى كتابه، وهى أن المرأة ضعيفة العقل قليلة الضبط لما تحفظه. وقد فضل الله الرجال على النساء فى العقول والفهم والحفظ والتمييز؛ فلا تقوم المرأة فى ذلك مقام الرجل، وفى منع قبول شهادتها بالكلية إضاعة لكثير من الحقوق وتعطيل لها، فكان من أحسن الأمور وألصقها بالعقول، أن ضم إليها فى قبول الشهادة نظيرها لتذكرها إذا نسيت، فتقوم شهادة المرأتين مقام شهادة الرجل».

وقد وضعوا بعض الشروط والمجالات التى يمكن الأخذ بشهادة المرأة فيها، وبالنسبة لرؤية هلال الشهر الكريم فقد اختلفوا حولها، خاصة فى حالة انفراد المرأة بمشاهدة الهلال، البعض أخذ بشهادتها فى حالة الغيم، وهم الأحناف والحنابلة وأحد الوجهين عند الشافعية، والبعض الآخر رفض العمل بشهادتها وهم المالكية، والأصح عند الشافعية، والبعض الثالث بالغ فى تشدده وهم الشيعة الإمامية قالوا: إن الأنثى لا تقبل شهادتها لا فى رمضان ولا فى غيره.

 

[email protected]