رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

مسافة السكة

نص الدستور على حماية ذوى القدرات الخاصة وأن تلتزم الدولة بضمان حقوقهم والأقزام، صحيًّا واقتصاديًّا واجتماعيًّا وثقافيًّا وترفيهيًّا ورياضيًّا وتعليميًّا، وتوفير فرص العمل لهم مع تخصيص نسبة منها لهم، وتهيئة المرافق العامة والبيئة المحيطة بهم، وممارستهم لجميع الحقوق السياسية، ودمجهم مع غيرهم من المواطنين».

 وانطلاقًا من ذلك كان يجب إلقاء الضوء على المبادرات التى تمنح ذوى القدرات الخاصة حقهم فى الاندماج بالحياة، فقد أعلن الجهاز القومى لتنظيم الاتصالات عن توجيهه لشركات المحمول بإتاحة الاستخدام المجانى لمجموعة من تطبيقات المحمول الخاصة بمتحدى الإعاقة السمعية والبصرية مع بداية شهر رمضان الكريم، مما يضمن سهولة نفاذ المستخدمين من متحدى الإعاقة إلى خدمات الاتصالات والإنترنت، بحيث لا يتم خصم مقابل استهلاكها من باقات الإنترنت المتعاقد عليها لمختلف شركات المحمول.

 والواقع أن العديد من المعوقين يواجهون مجموعة من العوائق والتحديات، ويعجزون عن الاستفادة الكاملة من مزايا تكنولوجيا المعلومات والاتصالات، وهو ما يمثل مشكلة، وقد اتجهت العديد من الدول إلى إصدار تعديلات فى القوانين والدستور لتمكين حق هؤلاء.

 فقانون الأميركيين المعوّقين الصادر عام 2010 نص على أن: تكون  تكنولوجيا الاتصالات القائمة على الإنترنت فى متناول الأشخاص المعوّقين، كما صُمّمت هواتف الآيفون لتكون فى متناول الجميع، كما أدمجت شبكة كن عينيّ التكنولوجيا مع العمل التطوعي، فهى تمكّن الشخص الكفيف من الاتصال هاتفيًّا بمتطوع لطلب المساعدة، مثل قراءة تاريخ انتهاء صلاحية علبة الحليب، فهو عبارة عن برنامج تطبيقى لتحديد المواقع الجغرافية ويعطى تعليمات صوتية للسير فى الأماكن العامة والتكنولوجيا المتقدمة عالية المستوى.

على الصعيد العالمى اتجهت العديد من الدول الى تسهيل اتصال ذوى القدرات الخاصة بعالم الانترنت والتكنولوجيا، حيث يواجه الأشخاص ذوو القدرات الخاصة العديد من العوائق والتحديات وتشمل بعض التحديات التى يواجهونها عند التعامل مع خدمات تكنولوجيا المعلومات والاتصالات الحاجة إلى توفر تكنولوجيا المعلومات والاتصالات الميسورة النفاذ والمعممة بمعدات، مثل برمجيات قراءة الشاشة أو لوحة مفاتيح متكيفة.

 وهناك حاجة أيضاً إلى تدريب الأشخاص ذوى الإعاقة وأولئك الذين يساعدونهم فى استخدام التكنولوجيات المساعدة ذات الميزات الميسرة للنفاذ.

فذوو القدرات الخاصة الذين يعانون من الإعاقة السمعية أو البصرية من المهم أن تتوافر خدمات تُمكنهم من التواصل مع خدمات الطوارئ فى أوقات الطوارئ أو الحوادث، فهناك خدمة الترحيل بأمريكا «هى مجرد وسيلة لتمكين الشخص الأصم - باستخدام أى طريقة يختارها - من التواصل مع شخص سليم السمع، وبالعكس».

ويحتمل أن يتواصل الشخص الأصم مع المشغل بلغة الإشارة أو نصيًّا أو صوتيًّا - حسب تطور خدمة الترحيل المقدمة، ويمكن للمتصل سليم السمع على الطرف الآخر من المكالمة أن يتواصل مع المتصل الأصم متحدثًا بشكل طبيعى مع المشغل، وهناك أربعة أنواع من خدمات الترحيل للصم هي: خدمة ترحيل النص؛ وخدمة ترحيل النص مع إتاحة التواصل الصوتى للمتصل ضعيف السمع؛ وخدمة ترحيل هاتفية مشفوعة بعرض نص الحوار، ولخدمات الترحيل أهمية خاصة بالنسبة إلى الأشخاص ذوى الإعاقة فى حال وقوع طارئ أو حادث، كى يتمكنوا من الاتصال بمقدم خدمات الطوارئ فى بلدهم. ومن بين الخدمات الأخرى ذات الأهمية، النفاذ إلى استعلامات الدليل.

فنظرًا لتطور التكنولوجيا وفى ظل التحول الرقمى وأهمية استخدام الانترنت والهواتف الذكية فمن المهم إحداث تغيرات فى التشريعات القائمة لتعزيز إمكانية النفاذ إلى تكنولوجيا المعلومات والاتصالات وتحقيق تقدم فى هذا المضمار، وأن يأخذ فى الاعتبار احتياجات الأشخاص ذوى الإعاقة فيما يتعلق بإمكانية النفاذ، بحيث يتم التشاور مع الأشخاص ذوى القدرات الخاصة لأنهم المعنيون بشأن وضع هذه السياسات والتشريعات واللوائح المراجعة لتكنولوجيا المعلومات والاتصالات.

---------

عضو مجلس النواب

[email protected]