رمضان جانا

تكنولوجيا المعلومات والاتصالات غيرت وجه الأرض والدنيا بقى لها شكل تانى خالص واللى جاى أكثر إبهارًا ولم يعد أحد بمنأى عن ذلك يعنى مينفعش حد يتجاهل طريق التطور التكنولوجى الرهيب ده مهما كانت الظروف والأمية يعنى ممكن تلاقى حد ما لوش فى القراءة والكتابة إنما بيعرف يتعامل مع الموبايل دلوقتى بكفاءة وجاهزية كبيرة.

وبالأمس فقط أهل علينا هلال رمضان ومع التكنولوجيا أيضاً اختلفت احتفالاتنا وسهراتنا وبعد أن كان التليفزيون هو المشارك الأكبر لاحتفالاتنا وسهراتنا أصبحت السوشيال ميديا ويوتيوب بقى والمشاهدة من خلال شاشات الموبايل أو التاب أو اللاب توب أكثر بكتير من التليفزيون وطبعًا المسلسلات لها النصيب الأكبر من المشاهدة وأكيد كمان رامز وحتى الإعلانات فى رمضان شكل تانى وبطل الليلة كلها، حيث تنشط الحملات الإعلانية لكل الأنشطة الخدمية أو الإنتاجية ولكن تبقى شركات المحمول الأربع اورنج وفودافون واتصالات ووى الأكثر إعلانا فى رمضان وتتسابق هذه الشركات فى الاستحواذ على أكبر قدر من الاهتمام ولفت الانتباه ولها فى سبيل ذلك أن تدفع ملايين الجنيهات لنجوم الغناء والكرة والتمثيل ولها أيضاً أن تبحث عن كل شيء مبهر سواء الإضاءة والملابس والديكورات والأغانى والألحان والإخراج المهم الإبهار وليس الرسالة الإعلانية وغالبًا لا تكون هناك رسالة إعلانية مهمة أو واضحة للناس ولا يهم ذلك لأنها مجرد احتفالية ومشاركة وجدانية للناس فى رمضان وربنا ما يقطع لكم عادة والحقيقة بقى أن الأرقام القياسية اللى بيحققها أى إعلان للشركات دى فى عدد المشاهدات يقاس من خلال يوتيوب وليس التليفزيون ولا علاقة لهذه الأرقام القياسية بنجاح الشركة ورضا الناس عن الخدمات المقدمة لهم وإنما هى فقط للتباهى والاستعراض وإثبات التفوق الشكلى أيضاً قد تتفوق شركة أقل فى عدد المشتركين ولكنها نجحت فى الإبهار بأى طريقة المهم أن الصرف يبان كدة والإعلان يسمع ويكسر الدنيا زى ما بيقولوا دايمًا فى مثل هذه الأحوال وطبعًا نجوم الفن والكرة والطرب يهنوا بعض على أنهم كانوا هايلين خالص وشكلهم حلو وكده يعني.. وأصبحت إعلانات رمضان بالنسبة لهم موسم مهم جدًا مثلها مثل المسلسلات وأكيد كمان أهم لأنها ببساطة أريح يعنى زى ما بيقولوا فى دنيا الفن نحتاية ع الماشى كدة وساعات تبقى أهم وأكثر شهرة وجماهيرية من مسلسل 30 حلقة المهم التواجد وكل سنة وأنتم طيبين ورمضان كريم.