رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

مكاشفات

أسعدنى كما غيرى من جمهور المتضررين من التوكتوك خبرٌ أعلنته الحكومة مؤخرا خاص بإحلال التوكتوك واستبداله بسيارة ركاب صغيرة (فان) سيتم تجميعها محليا وذلك فى إطار توجه عام للقضاء على العشوائية والتى خلفتها منظومة التوكتوك فى مصر كما أكدت الحكومة فى بيانها بهذا الشأن.

وأخيرا وجدنا من يستمع لصوتنا ولنداءاتنا المتكررة واستغاثاتنا المتتالية– أنا وغيرى ممن ضاق بنا ذرعا- فى طلب الحماية العاجلة من مخاطر تلك المركبة، عجيبة الأطوار ذات الثلاث عجلات.

والمخاطر كثيرة كما ذكرتها سابقا وهى إما من ناحية السلامة وحفظ أرواح الجميع فهى غير مؤمنة، وأيضا من الناحية الأمنية فهو غير مطابق بالمرة فمعظم مركبات التوكتوك مجهولة ليس بها لوحات معدنية، وبالتالى صعوبة التوصل إلى أصحاب تلك المركبات للتعامل معهم وفقا للقانون وقت ارتكاب أى جرائم، أما من ناحية المخالفات المرورية فَحدِّث ولا حرج، فكُلنا شاهدنا كم المخالفات المرورية الفجة والمستفزة للغاية والتى يقوم بها سائقو التكاتك والتى تبدأ بعمر السائق، أضف إلى ذلك ظاهرة السير فى الشوارع والمحاور الرئيسية، والسير عكس الاتجاه، بالإضافة إلى المخالفات السلوكية الفظة والعنيفة، فكل ما ذكرت من آثار سلبية سابقًا فى جانب، والممارسات السلوكية فى جانب آخر، فقد شاهدنا جميعًا ممارسات سلوكية تتسم بالاستهتار بسلامة الناس والاستنطاع والبلطجة والاستفزاز والاستعلاء عن تنفيذ أى قانون مما يهدد سلامة وأمن المواطنين ويشوه المظهر الحضارى للشارع المصرى.

وكما انتقدنا فى السابق أصحاب القرار فى تركهم لكل صور الهمجية والبلطجة الممثلة فى انتشار التوكتوك فى مشهد مخز يضرب بعرض الحائط كل نظام أو قانون أو حتى قواعد المنطق السليم، فنحن الآن–كما تعلمنا أسس الصحافة المسئولة- ومن نفس المنبر وفى ذات المساحة وبنفس قوة العبارات والكلمات نعلن ونشيد ونؤيد ونثمن بكل عبارات المدح المعلومة كل الجهود التى ستقوم بها الحكومة بكل وزاراتها ورجالاتها فى إنفاذ عملية الإحلال والانتهاء منها فى أقرب وقت ممكن – وأتمنى ذلك من كل قلبي- وفقا لجدول زمنى محدد ومعلن للجميع.

فنذكر الإيجابى كما أشرنا للسلبى، ونشيد بالجيد كما انتقدنا المخطئ، ونشدُّ على يدى المنقذين كما وجهنا عبارات اللوم والتأنيب للمقصرين، فنُظهر الاستجابة لما طرحنا كما فصلنا المشكلة.

أعلم أن مشكلة التوكتوك مشكلة معقدة للغاية ولن تكون عملية الإحلال سهلة كما يتوهم البعض فستتم بشكل تدريجى وفقا لجدل زمنى وأرجو أن تكون تلك الخطوات الجادة فى تنفيذ عمليات الإحلال معلنة دوما للجميع من أول تحديد آليات التنفيذ وخطة العمل الخاصة بالمشروع وعمل حصر شامل ودقيق لعدد مركبات «التوك توك» فى مصر وإعداد خطة تنفيذية للمشروع بمختلف مراحله ومحاوره وبحث كيفية تطبيق منظومة الإحلال الجديدة من حيث التصنيع والجهات التمويلية.

كنت قد طرحت فى مقالات سابقة منذ عامين وجوب تسهيل عملية إحلال التوكتوك واستبداله بسيارة أخرى مرخصة وأكثر أمانا وأعلى فى معدلات السلامة لحفظ أرواح الجميع، فمعلوم أن التوكتوك عربة ضعيفة الهيكل والبنية وليس لها أبواب، ولا بالطبع أحزمة أمان، فالمواصفات القياسية المتعلقة بالسلامة والحفاظ على حياة الأفراد معدومة هنا، ولم يتم مراعاتها فى تصنيعه.

والآن والحمد لله نجد الدولة ومؤسساتها تنفذ مبادرة الإحلال لعربات التوكتوك وتتخذ خطوات فعلية فى ذلك نرجو أن تتم فى وقت قياسى وأن يعود المشهد الحضارى للشارع المصرى.

[email protected]