رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

 

 

هل تذكرون هذه الجملة التى قالها المشير عبدالفتاح السيسى وزير الدفاع فى إحدى الندوات التثقيفية للقوات المسلحة قبل سقوط حكم الإخوان بأيام، مطمئنا أحد السائلين الذى أبدى قلقه على مصر؟.

يومها كان الخوف ينتاب الجميع، والإحباط يملأ النفوس، فالكهرباء فى شبه انقطاع دائم، وطوابير السيارات تزاحم المارة فى الطريق بحثاً عن الوقود، ومطالب فئوية هنا وفوضى أمنية هناك حتى سمح للضباط بإطالة اللحية.

لكن ذلك لم يدم طويلاً، فما إن جاءت اللحظة المناسبة بتفويض شعبى للجيش الذى انتزع قائده مصر من بين أنياب العصابة الإخوانية التى قال مرشدها «طز فى مصر»، ومع ذلك قدمهم للعدالة لتبرئ هذا أو تدين ذاك.

وقبل بضعة أيام، عاد الخوف مرة أخرى على قناة السويس التى سد مجراها بسفينة بنمية عن جهل أو تعمد لستة أيام متتالية، روجت خلالها الدعاية المعادية عدم قدرتنا على إنقاذها، بينما كان القائد واثقاً فى إمكانياتنا وإصرار رجالنا على تعويمها متابعاً على مدار الساعة ومحملاً لرئيس هيئة القناة الفريق أسامة ربيع مسئولية الإنقاذ حين خاطبه قائلا: «سمعة مصر أمانة فى رقبتك»، ولم يشرق اليوم السابع حتى تمكن رجالنا من عبور أزمة السفينة وسجلت العملية بموسوعة جينيس اعترافاً بقدرة المصريين على سرعة الإنجاز فى وقت قياسي.

وللمرة الثالثة يساورنا القلق مع استمرار أزمة سد النهضة لعشر سنوات من التفاوض دون الوصول إلى حل، فى ظل تعنت إثيوبيا وعناد رئيس وزرائها فى دخول التفاوض متعللاً بذرائع وهى ليحتفظ بورقة النيل ضد معارضيه، لدرجة أنه رفض تدخل الاتحاد الإفريقى لإفشال مفاوضات «الفرصة الأخيرة» فى كينشاسا.

من هنا لا نبالغ أن خوفنا كبير على النيل، ولكن سرعان ما تبدد خوفنا حين عقب الرئيس على فشل المفاوضات الأخيرة منوها بأن «القلق الشعبى مستحق ومشروع»، ولكن مع هذا أطمئنكم أن المساس بنقطة واحدة من مياهنا ستكون كل الخيارات مفتوحة.

ألم نقل لكم من قبل إن القائد قالها: «متخافوش على مصر».