ــ طالعتنا الأنباء فى تاريخ 23 مارس 2021 عن وجود سفينة شاحطة فى قناة السويس فى أعقاب موجة رياح عاتية مرت بها المنطقة وتعطلت معها حركة الملاحة فى القناه مما كان له أكبر الأثر على حركة التجارة العالمية وبالتالى على الاقتصاد العالمى، فهذه القناة لها تأثير كبير على حركة التجارة العالمية، حيث تربط شرق العالم بغربه وشماله بجنوبه.
ــ وتحركت الدولة المصرية بكل سرعة وقوة لاتخاذ الإجراءات اللازمة لإنهاء هذه الأزمة واستطاعت مصر بعد ستة أيام من الجهد والعرق أن تسيطر على الموقف بفضل الله ثم مجهود رجال مصر الأوفياء فى هيئة قناة السويس وكان معهم كل الدولة المصرية حكومةً وشعبًا وتمكنت هيئة قناة السويس من إنهاء الأزمة وعادت حركة الملاحة فى القناة إلى سابقتها وكان هذا الجهد محل أشادة من جميع العالم.
ــ وعندما تحركت مصر فى هذا الاتجاه الإيجابى من أجل المحافظة على مصالح الدولة المصرية ومصالح العالم أجمع فإنها تحركت بوازع من ضميرها وواجبها الذى يمليه عليها من أجل العالم أجمع فنحن جزء من هذا العالم يضرنا ما يضره ويسعدنا ما يسعده وتلك صفات الدول المتحضرة التى لها جذور فى التاريخ والحضارة.
ــ هذا هو الاتجاه الإيجابى وفى الاتجاه المعاكس خرج الحاقدون والشامتون أذناب قوى الشر وتعالى الصياح والنواح والنباح والعُواء مدعين أنه من أجل مصالح العالم أجمع التى تعطلت بزعم أن مصر عاجزة عن إدارة هذا المرفق المهم وعندما سيطرت مصر على الأزمة توارت هذه الأصوات خلف مائدة اللئام ويتجمعون حولها منتظرين عظامًا خلت من لحومها ونفايات بعد أكلها، لقد باعوا أوطانهم بثمن بخس دراهم معدودات ولم يعد لديهم قيم أو أخلاق أو ضمير.
ــ إلى هؤلاء الحاقدين الهاربين من وطنهم سوف يكون مصيركم مصير دول سحقتها قوى الشر فلقد سحقوا أفغانستان والعراق وسوريا وليبيا والصومال وهزوا أركان دولًا كالسودان وتونس ولبنان وغيرها من الدول فلقد قتلوا الملايين وشردوا الملايين من البشر فلا تنتظروا منهم خيرًا سوف يسحقوكم بأحذيتهم لأن من يبيع وطنه ويبيع نفسه يستحق كل هذا فمن هانت عليه نفسه فلا يلم الآخرين إن هى هانت عليهم.
اللهم اجعل كيدهم فى نحورهم «سلمتِ يا مصر أننا فداك».