عاجل
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

 

 

الصديق الجميل محمود عطا الله، أسعدنى بأن ضم شخصى الضعيف بجروب عشاق الفانلة الحمراء، مع أننى لست من مشجعى الأهلى، ولكن الأهلى فريق يشرف الكرة فى بر مصر من النوبة حتى الإسكندرية، وأيضاً هو فخر للكرة العربية والإفريقية، من خلال هذا الجروب الذى يهتم بالشأن الكروى والثقافى والأدبى اكتشفت أن هناك نقادا ومتابعين وأصحاب ذوق رفيع هم كل أعضاء هذا الجروب العاشق للكرة بشكل عام فى بر مصر والمعمورة.. من خلال الجروب اكتشفت شخصية خالد العنانى وزير الآثار، والحق أقول إننى تصورت فى البداية أنه ربما يكون قريباً لرئيس مجلس الوزراء مصطفى مدبولى أو صديق دراسة أو معرفة لأننى لم أر أى كرامة للوزير ولم أسمع به قبل أن يتولى الحقيبة الوزارية، وكل معلوماتى عنه أنه كان مرشداً سياحياً، وهنا بدأت علامات الاستفهام تلعب فى صدرى.. لماذا نعهد لمرشد سياحى بمهمة وزارية خطيرة كان يشغلها عن جدارة واستحقاق عمنا زاهى حواس، الحق أقول وجدت معلومات أجابت عن كل التساؤلات واكتشفت أن العنانى رجل دارس وفاهم وفوق ذلك حالم وهو أمر شديد الأهمية، فقد كان لدينا فى الثقافة وزير كان يحلم ويسعى لتحقيق أحلامه، ومن بين هذه الأحلام كان المتحف القومى الرائع، إنه الوزير فاروق حسنى الذى خسرناه مع شدة الأسف، خسرنا أحلامه ولم نكافئه حتى بالتواجد فى هذا الحدث العالمى الذى لن تشهد له البشرية مثيلاً من قبل ولا من بعد، وأعود إلى الوزير العنانى وأقول إن حدثاً عظيماً كان ولابد أن يسفر عن جهد خرافى وقدرات جبارة أثبتت خلالها أن شباب مصر لا يزال بخير، وأن اختيار رئيس الوزراء لم يكن على أساس المحبة والمعرفة ولكن تبين لى أن الاختيار صادف أصله، فشكراً لكل من ساهم فى هذا الحلم.. نعم أقول الحلم.. لأننا لو حلمنا ما كانت أحلامنا وصلت لهذا السقف غير المسبوق، شكراً للعنانى وللدولة المصرية بكامل أجهزتها التى أشرفت وخططت ونفذت هذا الحلم المصرى الأجمل.

ومن خلال أيضاً جروب عطا الله شاهدت فيديو للست نجوى إبراهيم وهى بالمناسبة تمثل لى وللأجيال التى جاءت من بعدى شيئاً عظيماً، فقد ارتبطت ببرامج الأطفال، وصحيح أننى لم أكن طفلاً وهى تقدم برنامجها الشهير وعروستها المفضلة لنا جميعاً «بقلظ»، وكنت أتابعها بشغف باعتبار أن داخل كل منا طفلا كبيرا وكنت أستمع إلى توسلات أولادى وأولاد إخواتى.. محمود وحسام وسيف السعادنة وأكرم ومنة البزاوية ومحمود ومصطفى ومريم ومحمد الروية.. بأن يشاهدوا ويستمتعوا بـ«أم بقلظ» فهكذا أطلقوا عليها، فهى بالنسبة إليهم «أم بقلظ»، وكنت بالأمر أشاهدها مجبراً لا بطلاً.. وكان هذا الكلام منذ عدة عقود مرت من عمر الزمن والسنين، والعجيب أن الأولاد كبروا وتخرجوا وأنا أيضاً أصابنى الزمن بأمراضه وبصماته التى لا أستطيع الهروب منها ولكن أم بقلظ على حالها لا تتغير وكأن قطار العمر نسيها وتصاريف الزمن عقدت معها معاهدة صلح وعدم اعتداء.. وبالطبع كل هذا لا يشغلنى ولا أفكر به ولكن.. بمجرد أن شاهدت فيديو للسيدة الفاضلة والمذيعة المحبوبة إلى قلبى نجوى إبراهيم مع الست إنجى على التى لا أسعى إلى مشاهدة أعمالها سواء كانت مذيعة أو ضيفة أو ممثلة.. فهى ما شاء الله متعددة الظهور مع أنها لم تترك بصمة فى أى مجال، ذلك بالنسبة لشخصى الضعيف.. المهم أننى شاهدت الفيديو وأم بقلظ الجميلة التى ذكرتنى بالفراعنة العظام الذين حافظوا على شكلهم وأجسادهم وشعرهم وأظافر أيديهم طوال آلاف السنين فى معجزة لا يعلم تفاصيلها إلا علام الغيوب.. أقول ظهرت علينا أم بقلظ متحدثة عن علامة الفن رشدى أباظة ومحمود مرسى ومحمود ياسين وأحمد زكى ومحمود عبدالعزيز وعادل إمام وهم الذين قادهم حظهم الرائع إلى العمل مع نجوى إبراهيم.

وتحدثت عن محمود مرسى وقالت لا فض فوها ومات حاسدوها وهم بالآلاف وربما بالملايين.. قالت: إن محمود مرسى بيعيش الدور وأن أحمد زكى بيعيش الدور، وسردت قصصاً وحكايات لتؤكد على هذا الأمر، ثم قالت الممثلين فى هوليوود يؤدون الشخصية ويخرجون منها مباشرة.. هذا هو التمثيل.. إيه ده يا شيخة، وحياة النبى بتتكلمى بجد.. طيب لما أنت فالحة كده وفاهمة فى التمثيل أكتر من أحمد زكى ومن محمود مرسى.. ليه ما وصلت لحد هوليوود وأصبح لدينا أم بقلظ عالمية وتناطحى جوليا روبرت، وتتربعى على عرش إليزابيث تايلور.. ويا عينى لما تصدت للكلام عن رشدى أباظة أخطر فتى أول فى تاريخ السينما العربية بأسرها.. قالت: إنه لم يكن اجتماعيا، يحب يسأل ح اتحرك إزاى وأقول إيه ويخلص وخلاص.. هذا الفنان العظيم كان عاشقاً للبشر يعرف معنى الصداقة ويمارسها فى أجمل وأنقى وأنصع صورها، وقد كان إنساناً بكل ما تحمل الكلمة من معنى يدخل دائرة اهتمامه كل العاملين فى أى فيلم يتصدى لبطولته من أصغرهم إلى أكبرهم.. ولمعلومات الست أم بقلظ أحب أن أؤكد لسعادتك.. حيث إن الذاكرة هى الشىء الذى لا يمكن استرجاعه أو السماح لمشرط الطبيب أن يلعب به أو فيه، كما ملامح الوجه.. كان رشدى أباظة يسمى فى بيروت بالملك.. فهو إذا فكر فى الذهاب إلى عاصمة لبنان قامت الدنيا ولم تقعد وتسابق وجهاء هذا البلد الرائع لنيل شرف الجلوس إلى الملك المتوج على عرش قلوب العرب أجمعين، وكان وصول رشدى أباظة إلى بيروت هو يوم عيد وسعادة وفرح، وكان للعم صلاح السعدنى نصيب فى السفر مع رشدى أباظة، وكانت المرة الأولى لصلاح التى يركب فيها الطائرة وكانت وجهته إلى بيروت، هناك اكتشف أسطورة رشدى أباظة، خفة ظل ليس لها مثيل، سرعة بديهة وحضور لم يتوافر لغيره فى دولة الفنون وإجماع من عشاق الفنون على شخصه، هذا الفتى الأول والأنبل ليس فى حاجة إلى شهادة الست الفاضلة.. الفاضلة حتى الآن كما هى وبنفس ملامح أم بقلظ الست نجوى إبراهيم التى مثلت 4 أو 5 أفلام وتمارس النقد فى عظماء دولة التشخيص كما لو كانت سناء جميل أو سميحة أيوب أو نبيلة عبيد.

سيدتى الفاضلة.. لو وقت سعادتك يسمح.. أتمنى أن تشاهدى كل أفلامك.. لن يستغرق الأمر سوى يوم واحد فقط، وساعتها سوف أتوقف معك لأيام طويلة لكي نعدد الأخطاء والأداء الركيك وعدم الاحترافية التى كانت سمة غالبة على الأداء، أما محمود مرسى الذى قلت إنك رفضتِ العمل إلى جانبه لأن اسمك سيكون الاسم الثانى.. فاسمحى لى أن أقول لك إن مجرد وجودك فى عمل يحمل اسم محمود مرسى هو شرف لك ولغيرك.. الوقوف أمام العملاق فى ذلك الزمن هو شهادة تقدير وشهادة وجود وشهادة جودة حتى وإن افتقدت لكل هذه الأشياء، وبإذن الله سوف أعود للكلام عن عملاق لم يأخذ حقه وهو عمنا وتاج الرأس محمود مرسى الذى مات وترك لنا تراثاً سيخلده على مر الزمن، فيما أصبحت السيدة نجوى إبراهيم مجرد ذكرى.. ذكرى أم بقلظ.