عاجل
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

يبدو أن المثقفين العرب استغلوا جائحة كورونا للتواصل الافتراضى مع بعضهم البعض فكوّنوا ملتقيات ثقافية عبر الفضاء الإلكترونى ينشرون فيها أعمالهم الأدبية والنقدية والفنية ويتشاورن ويتشاجرون معًا فى قضايا ثقافية تهم حاضر العرب الثقافى ومستقبلهم، بل إن بعض المنتديات أصدرت كتبا ناهيك عن الفاعليات الثقافية التى امتدت فى أقطار الوطن العربى وخارج الوطن واستدعاء مستشرقين ومستغربين ومستعمرين بحيث صارت مكلمة مفيدة للثقافة والأدب، وحسنا اتفَقوا- من غير إعلان اتفاق- على تنحية الخلافات السياسية والدينية والمذهبية عن أطروحاتهم الثقافية فالهدف هو الجمع وكما يقول العرب قديما «البَركة فى اللّمّة».

ومن حُسن حظى فقد سعدتُ بصحبة بعض المنتديات مثل منتدى شهاب غانم الأدبى الذى يضم كوكبة من المثقفين العرب وقد نشر خمسة كتب فى الشعر والقصة والنقد بأقلام أدباء ونقاد من شتى بقاع الأرض، صدرت هذه الكتب إلكترونيًا وصدر بعضها ورقيًا؛ كما أن المناقشات والأمسيات الشعرية والنقدية الجادة لا تتوقف؛ وهذا ديدن منشئ هذا المنتدى وهو الشاعر الإماراتى د. شهاب غانم، بينما يشرف على الفاعليات الثقافية فى المنتدى الشاعر الإماراتى د.عبدالحكيم الزبيدى الذى لا يدخر جهدًا فى نشر الثقافة والشعر عبر هذا المنتدى الثرى ثقافة وأدبًا.

والملتقى الثانى هو بيت المثقفين العرب الذى أنشأه الناقد السعودى الدكتور نبيل المحيش وأصبح دون مجاملة جامعة المثقفين العرب، حيث كثُر عدد أعضائه من الأدباء والنقاد العرب ويقيم ملتقيات افتراضية تُعنى بمحاورة الآخر ثقافيًا ومعرفيًا، وقد وضعوا ضوابط للنقاش والعرض محافظين على أواصر المحبة وإعلاء القيم والمبادئ ويعد الصالون الثقافى بهذا البيت من أنشط الصالونات الثقافية فى الوطن العربى كما يستضيف شخصيات رائدة تعرض آراءها وتناقش عبر الفضاء الإلكترونى.

وهناك منتديات كثيرة أعجز عن متابعتها وأحيى القائمين عليها، لقد فتح الفضاء الإلكترونى متسعًا من الحرية وتقبل الآخر ومناقشته، وجعل اللُحْمة العربية أكثر التصاقا بقضايا هذه الأمة؛ حبذا لو وجدنا من أبنائنا الباحثين من يتناول هذه المنتديات الافتراضية بحثًا ودراسة حتى يفيد الجميع منها.

• مختتم الكلام

قال ابن عربي:

ليس يدرى الغير ما طعمُ الهوى

  إنما يدريهِ منْ ذاقَ الهوى

لا تَذُمَنَّ الهوى يا عاذلي

  إنما للمرء فيه ما نوى

[email protected]