رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

 

الطريق الإقليمى الأوسطى الذى تم انشاؤه ويمر بطريق مصر أسيوط الزراعى بالبدرشين صرح عملاق، ساهم فى حل أزمة المواصلات والقضاء على الزحام فى الاتجاهين الشرقى حيث السويس والعاصمة الادارية ومدينة نصر، والغربى حيث الطريق الصحراوى الغربى والفيوم والذى ساهم فى خفض المسافة بين البدرشين واكتوبر إلى أقل من نصف ساعة بعد أن كانت تزيد على الساعة ونصف الساعة. ورغم أن الدولة استقطعت أراضى ومنازل ومحلات للصالح العام من الأهالى وتعويضهم لإقامة هذا الصرح، فإن هناك معوقات ربما لم يحسب لها الحساب الوافى، أو يجب أخذها فى الاعتبار قبل افتتاحه رسميا.

وأهم هذه الملاحظات هو لماذا تم اقتصار الصعود والنزول فقط على طريق مصر أسيوط الزراعى بالبدرشين، واستبعاد طريق المريوطية من الصعود والنزول، ما أدى إلى زيادة كثافة سيارات النقل الثقيل والنصف نقل والملاكى على الطريق، الذى يعانى بطبيعته من الضيق وسوء حالته وهبوطه من جميع الاتجاهات.

 وقد ازداد الحال سوءًا بعد التشغيل التجريبى للطريق مع ازدياد عدد السيارات يوما بعد يوم، ما أدى إلى حدوث اختناقات مرورية من حدود مدينة الحوامدية والاتجاه جنوبا حتى مطلع الطريق الإقليمى الأوسطى بالعياط، وهذه المسافة التى لا تزيد على ٢٠ كيلو مترا تقريبا فى حاجة ملحة إلى الرصف الجيد لكى تتحمل الأوزان الثقيلة التى تمر بها سيارات النقل الثقيل، كما يجب الأخذ فى الاعتبار ضرورة تخفيف الأعباء عن طريق البدرشين، وإعادة النظر فى طريق المريوطية والذى أصبح التفكير فى إيجاد مخارج به أمرا فى غاية الأهمية، خصوصا أن توسعة طريق المريوطية مدرجة فى خطة المحافظة منذ عام ٢٠٠٠ ولم تكلف الدولة كثيرًا بالمقارنة بتوسعة طريق مصر أسيوط الزراعى بالبدرشين، الذى سيكلف الدولة صرف تعويضات بمئات الملايين لاصحاب المنازل والمحلات التى تقع على الطريق.

 مع العلم أن الشركة المنفذة للطريق الإقليمى الأوسطى بمنطقة المريوطية قامت بتمهيد الطريق أسفل الكوبرى من الناحيتين بطريقة جيدة، وجميع أهالى المنطقة يتساءلون: لماذا لم تشرع الحكومة فى تمهيد باقى الطريق الذى أصبح أمرًا واقعًا وحيويًا؟، وستساهم فى ازدواجية وزارة السياحة لأن الطريق يعتبر ملكا لها وتمر به الحافلات السياحية بكافة أنواعها، وتقع عليه حوادث كثيرة خصوصًا فى المنطقة الممتدة من قرية سقارة إلى قرية طهما بالعياط.

 كما أن ميزة هذا الطريق كما أكدنا من قبل أنه لن يكلف الدولة مليمًا واحدًا فى التوسعة لعدم وجود به مبان أو تعديات ولا عوائق، بالمقارنة بطريق أسيوط الزراعى الذى تزداد به الكثافة السكانية والعقارية، ومن الصعوبة الاعتماد عليه بمفرده فى مواجهة الزحف الشديد على هذا الطريق من كل حدب وصوب للاستفادة من تخفيض وقت الذهاب والعودة سواء للاتجاه الشرقى أو الغربى.

 ولا يجب أن لا تغفل الشركة المنفذة الاهتمام بالدورانات أثناء النزول، من حيث المسافة ومراعاة الامان لأن الطريق ضيق وتحدث به اختناقات مرورية تؤدى إلى إهدار الوقت والجهد والمشاجرات والحوادث.

أضع هذا الاقتراح أمام الفريق كامل الوزير وزير النقل واللواء أحمد راشد محافظ الجيزة لتكتمل الفرحة والفائدة بالصرح المسمى الطريق الاقليمى الأوسطى وكل عام والجميع بخير بمناسبة العيد القومى لمحافظة الجيزة.