رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

ع الطاير

 

 ليس عيدًا مصريًا فقط رغم أن صاحب الفكرة الكاتب الصحفى الكبير الراحل مصطفى أمين عندما زارت سيدة مصرية مكتبه فى أخبار اليوم وحكت له قصة كفاحها بعد أن صارت أرملة وكيف ربت أبناءها وبناتها وحدها ثم تخلوا عنها وتركوها تعانى الوحدة، وكتب مصطفى أمين سلسلة مقالات عظيمة داعيًا إلى الاحتفال بعيد الأم فى نفس يوم الاحتفال العالمى الذى يصادف أيضًا بداية فصل الربيع 21 مارس.

البداية بقى كانت فى أمريكا بالتحديد عام1912 حين أطلقت أنا جارفيس ناشطة حقوقية أمريكية جهودًا جبارة من أجل دعوة وتحفيز المجتمع الأمريكى على الاحتفال بالأمهات وكان ويلسون أول رئيس للولايات المتحدة الأمريكية يضع نصًا فى القانون للاحتفال بعيد الأم كعيد رسمى فى الولايات المتحدة، وكانت مصر بفضل فكرة مصطفى أمين هى أولى الدول العربية التى تحتفل بعيد الأم فى 21 مارس، حيث كانت بداية الاحتفال بعيد الأم فى عام 1956، وأصبح الاحتفال بعيد الأم عيدًا مهمًا لجمع شمل الأسرة ومحاولات متواصلة سنويًا لرد جزء لا يذكر من فضل الأم، وطبعًا أكيد يعنى فضل الأمهات يستاهل كل يوم عيد مش بس مرة واحدة فى السنة إنما الأعياد حاجة حلوة وللتذكرة وفرصة للمة العيلة حول الأم وتقديم هدايا رمزية وكنا فى المدرسة الابتدائية والإعدادية نحتفل احتفالًا مهيبًا بعيد الأم ونكتب موضوعات الإنشا بهذه المناسبة ونرسم فى كراسات الرسم تعبيرًا عن المناسبة، ولكن بعد الإنترنت والسوشيال ميديا تغير الاحتفال كما تغير كل شيء وأصبحت مناسباتنا وأعيادنا كلها فى العالم الافتراضى وأصبح هذا الشيء الفظيع اللى اسمه سوشيال ميديا بديلًا عن كل شيء جميل فى حياتنا، حتى الهدايا أصبحت صورًا وخيالات عبر الواتس آب والفيس بوك وتويتر وانستجرام، والعجيب بقى تلاقى الناس فى السوشيال ميديا يقيمون الاحتفالات والأعياد وعليك بقى تشاركهم بلايك وكومنت وحاجات كدة ويمكن تلاقى حد ناشر ومشير صورة الهدية اللى جابها لست الحبايب.. ماشى الحال إنما هناك من يرى أن الاحتفال بعيد الأم عبر السوشيال ميديا غير لائق وأن الواجب أن يحتفل كل اللى عاوز يحتفل مع ست الحبايب ومع الأسرة أحسن من الشير لأن هناك من يتوق إلى الاحتفال بعيد الأم وهى فى رحمة الله تعالى، وعشان كده تلاقى حد مش عاجبه اللى بيحصل ده فى دنيا السوشيال ميديا وراح كاتب كومنت شديد اللهجة كده بيقولنا فيه ياريت كل واحد يقول لأمه كل سنة وإنتى طيبة فى سره وياريت يعنى كل واحد أمه قصاده يقولها هى.. لأن فى ناس فقدت أمهاتها أكيد هتشوف البوست ويمكن تزعل.. يعنى ياريت نراعى شعور الآخرين.

ودلوقتى بعد ما مر على احتفالنا بعيد الأم وقد احتفل كل منا بطريقته سواء بالشير عبر السوشيال ميديا أو احتفال حقيقى إيه رأيكم فى الكلام ده؟ وهل هناك فرق كبير يعنى بين الاحتفال بعيد الأم وأعياد الميلاد عبر السوشيال ميديا أو فى الواقع؟ وهل يمكن أن يقتصر الاحتفال بأى عيد أو مناسبة على السوشيال ميديا فقط خصوصًا مع التباعد الاجتماعى وتبعات كورونا؟