عاجل
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

سطور

 

انتشر الإرهاب فى عالم أصبح يضج بالمتناقضات والمفارقات الغربية جداً، وقد زادت حدته وتزيد مع الوقت نتيجة عدد من الأسباب أو المحدادات التى سأتناولها معكم لاحقاً بإذن الله، ولكن قد لفت نظرى مفهوم ربما يكون غير منتشر أو حديث على أذن البعض وهو مفهوم «الإرهاب الجديد»، الذى وددت التحدث عنه اليوم لما له من آثار مدمرة على مستوى الدول والإفراد وعلى مستوى الإنسانية والحضارات، ولكن قبل أن نتطرق إلى هذا المفهوم تعالوا بنا نتعرف على المراحل التى مر بها الإرهاب أو الإرهاب التقليدى كما قسمها «دايفيد رابورت»، حيث قسم الإرهاب إلى موجات، تعامل معها بحسب السنين كالآتى:

- فمن عام 1878– 1920 كانت المرحلة الأولى وقد أطلق عليها (مرحة الفوضويين)، وقد تم فى هذه المرحلة تصفية عدد من الرؤساء والعسكريين، وقد تمت تلك العمليات فى عدد من الدول مثل أمريكا والصين واليابان وبعض دول أوروبا.

- ومن عام 1920 – 1962 سماها المرحلة الثانية، وهى الفترة التى تبلور فيها الإرهاب الموجه ضد الاستعمار، وقد ظهر جلياً فى العمليات التى قام بها الجيش الجمهورى الإيرلندى.

- ومن عام 1962 – 1979 المرحلة الثالثة، وفى هذه المرحلة ظهرت بعض الجماعات السياسية الجديدة مثل الجيش الأحمر اليابانى، والألوية الحمر الإيطالية وغيرهما من الجماعات حول العالم.

- من عام 1979 – 2000 المرحلة الرابعة، وهى مرحلة ظهور الإرهاب الدينى، حيث ظهر العديد من الجماعات التى تمارس العنف والقتل والتخريب رافعة شعارات دينية، مستخدمة الدين لتبرر به عنفها وأعمالها الوحشية بحق البشر والإنسانية، مثل السيخ فى الهند، واليهود المتطرفين فى فلسطين، وأيضاً الجماعات التى تمارس الإرهاب باسم الإسلام، والجماعات المسيحية المتطرفة كذلك فى أمريكا.

- وأخيراً من عام 2000 حتى وقتنا هذا، والإرهاب هنا تميز باحتلال الأراضى أو بمعنى آخر أننا أصبحنا نرى بعض الجماعات وخاصة التى تدعى التدين تقوم بالسيطرة على أجزاء أو مساحات من الأراضى الواقعة فى دول (فاشلة) ومفهوم الدولة الفاشلة باختصار شديد يعبر عن الدول التى تعجز عن القيام بوظائفها بشكل عام، وقد تم استخدامه للمرة الأولى عند بداية انهيار الحكومة الصومالية فى التسعينيات تحديداً على يد جماعة (حركة الشباب)، ومن الأمثلة أيضاً حركة طالبان، وداعش، فتلك الجماعات تعمل على نشر مشروعها الجيوسياسى الذى تتبناه وتحاول نشر عقائدها الفاسدة باستخدام الإرهاب.

ونعود إلى مصطلح (الإرهاب الجديد)، الذى لا يختلف كثيراً عن الإرهاب التقليدى إلا فى مسألة اللجوء إلى استخدام بعض الوسائل والتقنيات المختلفة أو الحديثة، ولكنه اتخذ أشكالاً مختلفة من حيث الشكل والموضوع.

ولحديثنا بقية تستكمل الأسبوع المقبل بإذن الله.