عاجل
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

أمل فى بكرة

العدالة الاجتماعية طالب بها الشعب المصرى كله بكل طوائفه خاصة بعد الثورة. وأكثر الفئات التى حُرمت من حقوقها قبل الثورة المرأة وللأسف استمر حرمانها بعد الثورة أيضا.

المرأة التى شهد لها الجميع انها التى أنجحت الاستفتاء على الدستور وامتلأت صفوف الناخبين بالمرأة  وكانت أغلبية. وأيضاً ساهمت مساهمات كبيرة فى انتخابات الرئاسة لإيمانها بالثورة وكأن المرأة فى مصر على اتفاق وموعد فى  صفوف الناخبين، وساهمت مساهمات ضخمة فى هذه الانتخابات لتكتب تاريخ مصر الجديد. 

وانتظرت أن تأخذ حقوقها المهدرة بعد كل هذه السنوات العجاف التى كانت فيها فى الصفوف الخلفية وكان المصريون كلهم فى الصفوف الخلفية إلا  فئة مميزة إلا أن هذا لم يتحقق واستمرت الوظائف المميزة والعليا للرجال. 

فللآن لا توجد (محافِظة) سيدة رغم الأنشطة المدنية والعامة التى تقوم بها المرأة فى مصر إلا أنها لم تنجح فى الوصول لهذا المنصب الذى تستحقه الكثيرات بجدارة.

وبالنظر الى جميع الوظائف والمناصب والتكليفات نجدها  تفتقد دور المرأة فلا نشاهد قاضية على منصة القضاء فى المحاكم مع أنها فى كل درجات القضاة وفى النيابات وهى قاضية ولكن على المكاتب وليست فى ساحات المحاكم. 

وفى كثير من الهيئات  والأماكن لا نجد المرأة فى الصفوف الأمامية ويفضلون فيها الرجال فهو عُرف لم يتغير منذ سنوات كثيرة  فمثلا لا نجد سفيرة فى العواصم المهمة الكبرى فهذه العواصم  تقتصر على الرجال فقط على الرغم من أن هناك سفيرات مشهود لهن بالكفاءة. 

وعلى الرغم ان السيدات وصلن الى أرفع المناصب فى السلك الجامعى إلا أن منصب رؤساء الجامعات مازال محظورا عليها.

كل هذه أمثلة  وليست على سبيل الحصر على استحواذ الرجال على الكثير من المناصب دون سند قانونى ودستورى فالدستور ساوى بين كل المصريين ولم ينص على جنس معين يتولى المسئولية، والآخرون فى الصفوف الخلفية ينتظرون.

فهل نرى قريباً تعديلات جذرية فى كل وظائف الدولة تتساوى فيها الفرص ما بين الجنسين حتى تشارك المرأة  فعليا فى نهضة وتنمية مصر؟