عاجل
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

هناك إصرار على تدمير منطقة الشرق الأوسط عامة، والعرب والمسلمين بصفة خاصة، سواء من هم فى داخل أمريكا أم فى خارجها.

معروف أن الرئيس الأمريكى دونالد ترامب كان رجلًا عنصريًا يرفض تواجد أى إنسان فى أمريكا لا يكون أمريكى الأصل إلى حد أنه قام ببناء سور ضخم على الحدود الأمريكية المكسيكية منعًا للهجرة غير الشرعية لأمريكا، كما رفض اعتبار الإخوان المسلمين جماعة إرهابية، وأكثر من ذلك منع دخول المسلمين إلى أمريكا أو إعطائهم تأشيرات دخول. ولكنه ولله الحمد لم يتبع تخطيط سلفة براك أوباما فى تدمير منطقة الشرق الأوسط. فقد رفض سياسة أوباما فى أغلبها سواء داخل أمريكا أم خارجها.

الرئيس ترامب فى قرارة نفسه لا يحب العرب والمسلمين، فقد سمح بضرب المسلمين والعرب بعضهم البعض إلى حد الاقتتال للقضاء على أنفسهم بأنفسهم، فلم يسع لوقف الاقتتال الحادث فى بعض الدول العربية، بل إن ذلك كان محببًا لديه، ورغم ذلك لم يمانع فى التعامل معهم اقتصاديًا وماديًا. ومع ذلك فإن كونه رفض اعتبار إخوان المسلمين جماعة إرهابية وسمح لهم بالإقامة فى أمريكا، فهذا الأمر فى تقديرى هو نفس الفكر الإنجليزى القائم على استبدال الحكام العرب بالإخوان المسلمين، فإنه فى جميع الأحوال يرفض المسلمين سواء فى داخل أمريكا أم خارجها.

وللحقيقة.. فإن الرئيس الجديد جو بايدن، ورغم أنه ألغى قرار ترامب بمنع دخول المسلمين لأمريكا، فالبادى أنه يسير على نفس الخط الذى رسمه سلفه وأستاذه باراك أوباما، فلا يغيب عن أحد أن الرئيس بايدن هو المساعد الأول للرئيس أوباما مهندس المخطط المعروف بالشرق الأوسط الجديد القائم على تفتيت وتدمير المنطقة. أما كان سعيه للصلح مع إيران وإعادة الاتفاق النووى بينه وبين إيران وباقى دول أوروبا، فهذا الأمر- فى تقديري- ليس حبًا فى إيران ولا فى السلام ولكنه حلقة جديدة من حلقات تدمير منطقة الشرق الأوسط بواسطة إيران وازرعها فى اليمن.

ان ما حدث فى بداية هذا الأسبوع من هجوم كبير للحوثيين استهدف المملكة السعودية، ما كان ليقع- فى تصوري- إلا بعد ظهور الضوء الخضر من إدارة الرئيس بايدن، لاسيما أن هذا الهجوم قد تم بأحدث الأسلحة سواء الطائرات المسيرة أم الصواريخ البالستية التى يصعب رصدها على الرادارات بسهولة، وغالبًا ما يفلت البعض منها ويصل لأهدافه. صحيح أن قوات المملكة وحلفاءها العرب استطاعوا إسقاط العديد منها، إلا أنه قد أفلت منها عدد ليس بالقليل وهدم منازل المدنيين، وبدأوا عن طريقها فى ضرب الاقتصاد السعودى سواء البترول أم المنشآت الحيوية الأخرى.

العجيب فى الأمر.. إننا نجد أمريكا التى اتخذت موقفًا سلبيًا من ضرب الحوثيين للمملكة السعودية، نجدها هى- أمريكا- تضرب الحوثيين الموجودين فى العراق بحجة أنهم تعرضوا لإحدى ناقلات البترول التابعة لها. فتارة نجد أمريكا تضرب الحوثيين دفاعًا عن نفسها، وتارة أخرى تتركهم دون جزاء لكى تحقق مآربها فى منطقة الشرق الأوسط والتى هى- فى تقديري- نفس أفكار وأهداف باراك أوباما فى تفتيت وتقسيم منطقة الشرق الأوسط، تارة باستخدام الإخوان المسلمين، وتارة عن طريق تنظيم داعش، وتارة جماعة الحوثى التى هى فى الحقيقة جزء لا يتجزأ من إيران، فالحوثيون أوجدتهم إيران فى اليمن لكى تبدأ عن طريقهم تخريب وتدمير السعودية ثم باقى دول الخليج تباعًا.

أخشى ما أخشاه.. أن الرئيس بايدن يكون من وراء موقف رئيس وزراء إثيوبيا أبى أحمد المتعنت من مشكلة ملء خزان سد النهضة، وتشجعه على هذا الموقف المتشدد من عدم الالتفات للمطالب المصرية السودانية من ضرورة إتمام اتفاق ملزم لملء السد، باعتبار أن مياه النيل هى شريان الحياة للسودان ومصر. كما أخشى- أيضاً- أن يكون الداعم للتواجد التركى فى ليبيا وإبقاءها على المرتزقة هناك، على أمل أن تبدأ المناوشات من ليبيا لمصر. فإن بايدن فى الحقيقة هو صورة طبق الأصل من أوباما، والبادى أنهما قد اتفقا على هدف واحد هو تدمير وتخريب الشرق الأوسط.

حمى الله مصر وجنبها شرور الحاقدين والكارهين..

وتحيا مصر