عاجل
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
عاطف خليل
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
عاطف خليل

 

 

كم من الأطفال يعملون تباعين على سيارات ميكروباص فى مصر، وكم من الأطفال يعملون على التكاتك سائقين معرضين أنفسهم وغيرهم لمهالك الحوادث؟ وكم من الأطفال يعملون فى الورش والأعمال الشاقة؟ أين تطبيق قانون الطفل؟ ولماذا لا يُجَرّم أصحاب هذه السيارات والورش والتكاتك؟ لماذا لا نبحث عن أسباب عمل هؤلاء الأطفال وعن الظروف التى أجبرتهم للعمل البدنى الشاق فى الوقت الذى كان أحرى بهم أن يكونوا فى مدارسهم؟ لقد كنّا فى طفولتنا إذا غبنا عن المدرسة يومًا واحدًا فإن المدرسة ترسل إخطارًا لولى الأمر يخبره بغياب ابنه وما أسباب هذا الغياب؟ نحن فى حاجة إلى تفعيل القانون وتفعيل الرعاية الاجتماعية وحث الباحثين بالجامعات والمعاهد والمراكز البحثية على دراسة هذه الظاهرة، من سيقوم بهذه الدراسة ومن الذى سيطبق قانون الطفل على من شغّلهم؟ ومن الذى يحل مشكلاتهم ويعمل على إعادتهم للدراسة؟

إن الطفل هو الحلقة الأضعف ولذا تنتهك حقوقه دون رقابة ودون تجريم. كما أن ظاهرة التسول بالأطفال جريمة مضاعفة لأن هذه الأم– لو كانت أمه- لما عرضته للشمس والبرد والتلوث لكنها تستعطف قلوب المارين به معرضة إياه للمرض والموت.

كما أننا نجد فى شوارعنا أطفالًا يبيعون الورد ويمسحون زجاج السيارات ولا نعرف أن وراء كل واحد منهم حكاية تحتاج إلى تأمل وتدبير، فالتفكك الأسرى آفة المجتمع، والفقر عنوان ضحايا أطفال الشوارع، لذا نحن فى حاجة إلى تكاتف مجتمعى لرعاية هؤلاء الأطفال اجتماعيًا وماديًا وثقافيا، ولأن هؤلاء ضحايا فهم فى أمس الحاجة إلى انتشالهم من أمراض الجهل والفقر لأن هؤلاء مشروع مجرم ومتشدد وإرهابى.

لو كفل كل غنى طفلًا من هؤلاء مأوى وتعليمًا وتثقيفًا لزرعنا فى قلوبهم حب الخير والانتماء، ومن الممكن أن نفتح لهم فصول محو أميتهم وتعليمهم حرفة تكفل لهم بعد ذلك حياة كريمة

• مختتم الكلام

قال أبوالعلاء المعري:

عَوَى الذئبُ فاستأنستُ بالذئبِ إذْ عوَى

وصَوَّتَ إنسانٌ فكدتُ أطيرُ