رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
عاطف خليل
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
عاطف خليل

حكاية وطن

سئلت: هل الإرهاب معارضة؟ أجبت: هو معارضة للحياة وتنكُّر للإنسانية وإهدارٌ للدماء البريئة وتخريب للأوطان وتحالف مع الشيطان وتنازل عن المبادئ والقيم الأخلاقية والروحية ومعصية للخالق عندما يتم قتل النفس التى حرم الله قتلها إلا بالحق.

السؤال عميق كأن صاحبه يبحث عن معنى حديث للمعارضة، رغم أن المعارضة ظهرت من أيام الإسلام، وأمرهم شورى بينهم، بعد التشاور، والاستماع إلى جميع الآراء، يؤخذ برأى الأغلبية الذى يطبق، ونقلت الأقلية احترامها للقرار الذى حاز أكبر عدد من المؤيدين للفكرة المطروحة.

الذين يطلقون على أنفسهم معارضين من الخارج من جماعة الإخوان، إرهابيون موجّهون لهدم الوطن مقابل أموال. هم تجار توريد البشر الى الآخرة وتحويل الوطن الى سلعة للبيع والشراء يتضاحكون عندما نبكى، ويبكون عندما ننجح ونحقق الإنجازات، هم أعداء النجاح وأصدقاء الفشل، جربنا هؤلاء الإرهابيين عندما تنكروا يوماً فى ثياب الصالحين، أطالوا اللحى، وقصّروا الجلباب، ووزعوا الأدوار فارتدى بعضهم البدلة، وشربوا القهوة الفرنساوى والتركى، والحلبة واليانسون، اكتشفنا أننا أمام كوكتيل بشر متعددى الأمزجة، خدعوا الشعب بدعاوى الجنة والنار، واستغلوا رغبته فى التغيير وسرقوا السلطة ثم كشفوا عن وجههم الحقيقى وهو الإرهاب، اختصروا مصر فى العشيرة، وتعاملوا مع الوطن على أنه حفنة تراب، وارتموا فى أحضان أجهزة الاستخبارات العالمية التى وضعت معهم خرائط تقسيم الوطن، وتقطيعه كأنه تورتة يتم توزيعها على شرف التنظيم الدولى الذى يدير الجماعة من لندن.

اكتشف المصريون الحريصون على وطنهم أنهم وقعوا ضحية عصابة دولية سيطرت على الحكم والبرلمان، وتعامل القتلة والمقتولين معاملة واحدة، أبناؤنا الجنود الذين استشهدوا فى سيناء عند الإخوان الإرهابيين فى نظرهم يتساوون فى الحقوق مع الإرهابيين الذين قتلوهم بدم بارد.

وعندما ثار الشعب وطرد الإخوان من السلطة كشفوا عن أصلهم، على طريقة على الأصل دور، كان لا يمكن أن يطبق معهم الشعب نظرية تداول السلطة عن طريق صناديق الاقتراع، رغم أنها عُرضت عليهم، هم تيقنوا أن السلطة تأتى لهم مرة واحدة، وبطريقة واحدة، وخططوا للبقاء فى الحكم 500 عام، رفضوا الانتخابات، رفضوا دعوة بأن يكونوا أمام رأى الشعب، وكان ردهم: «اللى عاجبه الكحل يتكحل واللى مش عاجبه يرحل»، العشيرة لها كل شىء، ومَن يقف خارجها فالدنيا واسعة، هددوا المسيحيين بتهجيرهم إذا لم يدفعوا الجزية، وخططوا لحل الجيش والشرطة والاستعانة بمرتزقة يحاربون بالأجر فى الخارج، كما يفعل أردوغان حالياً.

تحول الإخوان الى الإرهاب بعد خلعهم، وجعلوا القوات المسلحة والشرطة هدفهم، يريدون قطع ذراع الدولة، درعها وسيفها وحماة عِرضها وشرفها، ونهرها وسمائها، وأرضها، ورجالها ونسائها وشبابها، وعندما نجحت القوات المسلحة فى دحرهم تحولوا إلى الحروب الإعلامية، حروب الجيل الرابع، لإطلاق الشائعات من خلال قنوات الضلال للتشكيك فى الإنجازات، وضرب الوحدة الوطنية وهز ثقة المصريين فى أنفسهم.

هل هؤلاء الخونة معارضة أم قتلة؟ هم قتلة مأجورون، ضالون ليس لهم مكان فى مصر، بين المصريين أصحاب النسيج الواحد، يبنى ويحارب الإرهاب ويحقق الإنجازات، وينتخب برلمانه، ويمارس المعارضة الموضوعية البناءة الخالية من الثرثرة والتطاول ويتحدث بحرية كاملة للتعبير عن رأيه الذى يضيف الى البناء، ويكشف السلبيات، وينحاز إلى قضايا الوطن، ويراعى الشعب رعاية كاملة، ويكشف الخونة والمأجورين الذين يحاربون الوطن من الخارج ويحاولون الانقضاض عليه لاستكمال عملية البيع.

لن يكون هناك «عوّاد» كى يبيع أرضه إذا وُجد فإنه سيكون محافظاً على أرضه، وكرامة وطنه، ومنحازاً لقيادته التى جعلت أمن الأمة فى آسيا وأفريقيا جزءاً من أمنها، وأقامت علاقات قوية مع الخارج على أساس الندية، وحولت شبه الدولة التى استعادتها من جماعة الإرهاب إلى دولة يتم اقتباس خططها فى مواجهة الإرهاب وكورونا وتقوية الاقتصاد. الإخوان شياطين على هيئة بشر، حاولوا شيطنة الشعب وفشلوا وما زالوا يحاولون فلا تأمنوا لهم.