رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

الشعب يريد:

 

 

 

عشنا تجربة السيدة جيهان السادات عبر سنوات طويلة، ولها مكانة عظيمة لدينا كمصريين وأيضًا لدى العرب بل العالم كله وعاشت مرحلة «سيدة مصر الأولى» زوجة البطل أنور السادات عليه رحمة الله.. كما عاشت سنوات الفراق الصعب لزوجها وبلدها وبعدت عن أولادها وأحفادها وأحبابها وذاقت مرارة الغربة وعملت بالخارج مع تقدمها فى العمر لتعيش مرفوعة الرأس.. ونالها أذى ممن كرهوا الرئيس السادات ولم يتسع فهمهم الضيق لعبقريته وتاريخه المشرف.. إنها رحلة كان زاد السيدة جيهان دائمًا الذكاء الحاد، والبساطة المبهرة، وتواضعها مع كبريائها واعتزازها بالسادات ومصريتها الطاغية.

عشت سنوات الزمن الجميل والانتصارات التاريخية والحرب والسلام واقتربت من السيدة جيهان السادات قبل وبعد حرب اكتوبر 1973 وكانت لها شخصيتها الواعية وكانت تجمع حول السادات معارضيه ليحاورهم، وشكلت جسرًا للتفاهم والحب مع الجميع ولها بصمات إنسانية لا تنسى ويكفى زياراتها لجرحى حروب نكسة 1967 وانتصار اكتوبر 1973.. ومجاملاتها الرقيقة لكثير من أبناء مصر وتحررها وقانونها للأحوال الشخصية والذى اتفق مع الشريعة الاسلامية ونالت بسببه المتاعب وسمى باسمها ونحن الآن فى أحوج الأوقات إليه.

إن تجربة حياة أنور السادات والسيدة الفاضلة جيهان رحلة زادها الحب والوطنية والاحترام والعمل الجاد مع الأشواك وسموم الكراهية وضجيج الحناجر المهزومة والأفكار المسمومة قدمتها لنا استاذتنا الكاتبة الصحفية القديرة ناهد المنشاوى فى كتابها الصادر عن مؤسسة دار التحرير إنها رحلة ممتعة أعادتنا لذكريات لا تنسى مع السيدة جيهان السادات فلها كل التقدير والشكر.

المفكر الهادئ والقاضى الجليل

كم فقدنا شخصيات كالبصمة لن تتكرر خلال الفترة الماضية وكأنه «سيل من الفقد لأعزاء على النفس والوطن والانسانية وللأسف النعي والتكريم اعلاميًا وجنائزيا لمن يملك المال ويقدم الفرص للمشتاقين وأهل الدنيا أما العلماء والمفكرون فلهم تقدير وجزاء المولى عز وجل ودعوات من يعي قدرهم ويعترف بفضلهم.. فهم بحق أهل الآخرة ومهما ظلموا فى الدنيا فهم لم يهتموا بها ولم يحزنوا فلا خوف عليهم ولا هم يحزنون.

بالأمس فقدنا القاضى الجليل والمفكر الاسلامى المعتدل والوسطى وصاحب الانتاج الديني والأدبى وسليل عائلة العلم والعدل والايمان، فهو حفيد العالم الراحل الشيخ سليم البشرى  شيح الأزهر وكان عليه رحمة الله بشوشا شديد التواضع لم يحزن على منصب اغتصب منه  بل فرح ليتفرغ لإصداراته وله كلمة كل محنة تليها منحة.. إنه المستشار طارق البشرى زوج أستاذتنا عايدة العزب موسى له كل الرحمة والدعوات لحرمه وأسرته خالص العزاء فى زمن المرض والوباء وإنا لله وإنا إليه راجعون.