رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

خط أحمر

 

قال العميد تركى المالكى، المتحدث باسم قوات تحالف دعم الشرعية فى اليمن، إن عدد الطائرات بدون طيار التى استهدفت أراضى السعودية من الأراضى اليمنية خلال السنوات الأخيرة بلغ ٥٢٦ طائرة، وأن عدد الصواريخ الباليستية ٣٤٦ صاروخًا!

هذه الطائرات والصواريخ أطلقتها جماعة الحوثى اليمنية، التى انقلبت على الحكومة فى صنعاء فى سبتمبر ٢٠١٥ ولا تزال!

ولأن هذه الجماعة مدعومة من إيران، ولأنها لا تخفى ولاءها لحكومة المرشد خامئنى فى طهران، فإن اليد التى تطلق هذه الطائرات والصواريخ هى فى الحقيقة يد إيرانية، حتى ولو بدا أن جماعة الحوثى هى التى تطلق، وهى التى تهدد، وهى التى تدمر ما تدمره فى الأراضى اليمنية نفسها!

وما يزعج فى هذه القضية الخطرة أن قاريء الصحيفة قد اعتاد أخبار اليمن أو كاد، بحيث لم تعد تستوقفه كما كانت فى البداية.. فالهدف من وراء ما تمارسه الجماعة الحوثية ليس السعودية فى حدودها حيث تنطلق الطائرات والصواريخ فى اتجاهها، ولا حتى أرض اليمن السعيد حيث ترتكب الجماعة ما ترتكبه على ملعبها، ولكن الهدف هو كل أرض عربية!

الهدف أوسع فى نطاقه من المملكة السعودية ومن اليمن نفسها، وليس أدل على ذلك إلا ما تفعله إيران على الملأ فى العراق وفى سوريا وفى لبنان!

ثم ليس أدل على اعتياد أخبار اليمن إلا أن أخبار الناقلة صافر لم تعد تستوقفنا رغم خطورتها على البحر الأحمر كله، وليس فقط على الشاطيء اليمنى فى جنوب البحر، ولا حتى على الشاطيء السعودى شرق البحر نفسه وصولًا إلى شماله!

فالناقلة صافر ناقلة بترول ضخمة، وهى محتجزة من جانب الحوثيين بالقرب من ميناء الحديدة اليمنى على شاطيء البحر الأحمر، وهى كذلك محملة بالنفط الخام، وقد مضى على احتجازها ما يقرب من العامين، ولا يزال الحوثى يرفض صعود فريق من الأمم المتحدة إليها لصيانتها!

وعدم صيانتها معناه أن يأتى وقت يتسرب فيه النفط منها إلى البحر الأحمر، وإذا حدث هذا وهو وارد فى أى لحظة فسوف يتسبب فى كارثة بيئية تتضرر منها كل الدول المطلة على هذا البحر، وكذلك كل السفن التى تمر فيه إلى الشمال أو إلى الجنوب!

السعودية فى حاجة إلى تضامن كل عربى معها ضد عبث الحوثى، والعرب فى حاجة إلى وقفة موحدة ضد إيران توقف تمددها على الخريطة!