عاجل
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

لماذا لا نترك لكل محافظة 10% من المناهج الدراسية الموحدة ليتعلم أبناؤنا جغرافية محافظتهم وما تتمتع به من منتجات وحِرف تقليدية مشهورة بها وأهميتها، وأسباب اختيار يوم عيدها القومى دون غيره ورؤيته لتطوير محافظته والنهوض بها سياحيًا وثقافيًا ومعالجة أهم مشكلاتها وطرائق حلها.

أقول هذا لأننى سألت بعض تلاميذنا عن أسباب اختيار الثالث من مارس عيدًا قوميًا لمحافظة قنا فما تلقيت جوابًا، وهذا اليوم يصادف الثالث من مارس 1799، حيث انتصر أهل محافظة قنا على الفرنسيين المحتلين فى موقعة البارود وهو نجع على النيل يتبع قرية العويضات بمركز قفط، وقد تجمَّع أهل المحافظة جميعًا فى نجع البارود، حيث يبحر الأسطول الفرنسى بقيادة ديزيه الذى أرسله نابليون بونابرت لتأديب الصعيد ولقى الأسطول الفرنسى مقاومة شرسة فى كل مراكز المحافظة دون استثناء، ومن ذلك ما جرى فى سمهود وأبومناع وأبنود ونقادة وقفط وحجازة وقوص وقنا وكانت نهايته فى نجع البارود، حيث كان الأسطول المكون من اثنتى عشرة سفينة يبحر وانقض عليه أجداننا بالفئوس والمناجل وما هابهم أنهم يواجهون أعتى الأسلحة الفرنسية وأحدثها فحاول موراندى قائد السفينة الكبرى «إيتاليا» أن ينجو بسفينته وبالأسطول، لكن مقاومة أهل محافظة قنا أغرقت هذه السفينة ولاتزال قابعة فى قاع النيل.

 آمل أن يشكل اللواء أشرف الداودى محافظ قنا لجنة تنتشل حطامها ليعرض فى متحف يقام بنجع البارود تخليدًا لهذا النجع الشجاع ومقاومة أهل محافظة قنا الذين لا يقبلون الضيم ولا يرضون بالهزيمة، وربما نجد فى حطامها المتناثر أمام القرية وثائق وأسلحة خلّفها المحتل الفرنسى الذى كانت هذه الموقعة بداية هزائمه ورحيله مهزومًا عن مصر الأبية الشامخة، وقد علمتُ من أخى المؤرخ الكبير الشيخ ضياء العنقاوى أنه أحضر الوثائق الفرنسية التى أرخت لموقعة البارود وأنه بصدد ترجمتها والتعليق عليها ونشرها، وكم أنا فى شوق لقراءتها حتى نعرف حجم المأساة والهزائم التى ألحقها أجدادنا بالمحتل الفرنسى، وقد أطلعنى الشيخ ضياء العنقاوى على بعض هذه المذكرات الفرنسية التى تشهد لأجدادنا بالبطولة وفداء الوطن وأرجو منه أن يصورها للمتحف الذى أتمنى رؤيته بالبارود مع نصب تذكارى أمام مدخل البارود يخلد أسماء الشهداء ويليق بمدخل نجعٍ قاوم فرنسا وانتصر عليها. فمتى نرى المتحف ونصب الشهداء؟

• مختتم الكلام

علّمَتْنى الحياة أننى ما اعلمتُ شيئًا وأن حياتى فصةٌ آتية

[email protected]