رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

رادار

ماذا لو أتيحت لك فرصة الاختيار بين ما يلى: التعليم فى المدرسة، التعليم المستمر حسب الطلب أو الحاجة، التعليم عن بعد؟!

فى مثل هذا اليوم من العام الماضى، لم يكن هناك إنسان أو مكان ينافس ما تحظى به المدرسة من مكانة باعتبارها الجهة الوحيدة التى نطمئن معها وفيها إلى أن أبناءنا على المسار الصحيح!

اليوم، لم تعد المدرسة كذلك بكل تأكيد، إلا أننا قد اكتشفنا كم كانت مدارسنا مهمة فى حياتنا دون أن نشعر!.. تعلَّمنا من اللجوء الاضطرارى إلى تطبيق التعليم عن بعد لضمان استمرارية التعليم أثناء أزمة كورونا أن المدرسة أكثر من مجرد مكان لتعليم الأطفال، لأنها المكان الذى يجمعنا كمجتمع، ويربطنا معاً فى رحلة الأيام والحياة!.

سألت أحد الطلبة قبل أيام: ما النموذج التى تفضله وتتمناه لتعليمك؟

أجاب: أريد أن أختار بنفسى ما أريد تعلمه وبالطريقة التى تناسبنى!

يكمل: أبلغ من العمر 13 عاماً، أحب البرمجة كثيراً، وأدرس مواد التاريخ والجغرافيا واللغة الإنجليزية والأدب فى مكان واحد، فلماذا لا أتعلم الجغرافيا عن طريق التعليم المنزلى، واللغة الإنجليزية والأدب فى المدرسة، وبدلاً من تعلم التاريخ بشكل كامل، لماذا لا أتعلم البرمجة من خلال الانخراط فى الدورات التدريبية عبر الإنترنت؟!.

إذا كانت علوم البرمجة هى كل ما يهم هذا الطالب، وإذا كانت المنافسة محتدمة فى ميادين التعليم وسوق العمل، فلماذا لا نمنح طلبتنا الفرصة لدراسة ما يضيف قيمة إليهم فى المستقبل، بحيث يقضى كل منهم وقته فى دراسة ما يهتم به فقط.

لقد سرعت جائحة كورونا من مسارات التغيير فى حياتنا، وسواء تتفق أو تختلف مع ما يحدث من حولك، إلا أن «الاختيار بين متنوع» يبدو عنوان تعليم المستقبل بصرف النظر عن أين نتعلم؟ أو كيف نتعلم! فى تعليم المستقبل، يبقى السؤال الأهم: ما الغرض من التعليم أو لماذا نتعلم؟

نبدأ من الأول!

[email protected]