عاجل
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
عاطف خليل
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
عاطف خليل

فى المضمون

كثيرون تابعوا اللقاء المطول عبر ستة أجزاء، والظهور الأول لرغد صدام حسين منذ احتلال العراق ووفاة والدها الرئيس العراقى صدام حسين، لا يخفى على أحد أن ظهور رغد وبهذه الكثافة وما صاحب اللقاء من دعاية لا يمكن له أن يحدث دون موافقة المملكة العربية السعودية المالكة لقناة العربية.. فهل هذا الظهور يعد مقدمة لتوافق سعودى أردنى لعودة رغد صدام حسين إلى العراق بعد ما يقرب من 17عامًا قضتها فى الأردن بعد أن فقدت والدها ومن قبله أخويها عدى وقصى.. معروف أن الوضع العراقى معقد جدًا وعودة ابنة صدام حسين لن تحدث إلا برضى الولايات المتحدة الأمريكية، ومباركة سعودية مصرية أردنية، وربما كويتية.

ابنة الرئيس العراقى الراحل لم تصرح بشكل واضح إلى إمكانية عودتها ولعب دور سياسى بالعراق، وإنما قالت تلميحًا ردًا على سؤال المذيع لها هل ستظلين فقط فى مربع الدفاع عن والدك الراحل؟ أم انك ستلعبين دورًا سياسيًا أكبر وردت.. كل شىء وارد ربما يحدث هذا.. هذا الرد وإن لم يأت صريحًا أقام الدنيا ولم يقعدها فى العراق، وانبرى ساسة العراق الحاليون على رأسهم المالكى ومقتدى الصدر وعمار الحكيم فى الرد بعنف، ورفض عودة رغد وحزب البعث مرة أخرى إلى لعب دور سياسى فى العراق.. وطبعًا استخدمت إيران كل وسائلها لقطع الطريق على عودة ابن عدوها اللدود إلى السلطة فى العراق.

المفاجأة جاءت من الشعب العراقى نفسه بعد أن ذكرته رغد بشموخ وقوة الرئيس الراحل صدام حسين عبر حوارها المطول مع العربية خرجت أصوات كثيرة من داخل العراق تطالب بعودتها بل وترشحها على رأس قائمة المحافظات السنية التى تدين معظمها بالولاء لصدام حسين، وترى أن السنة أصحاب الحق التاريخى فى حكم العراق.

الحقيقة أن التوافق بين الدول العربية على عودة رغد وترشحها بات أقرب إلى الواقع خاصة بعد أن انسلخ العراق عن عروبته، وسيطر عليه حكم الملابس الإيرانية ورجالها فى بغداد، وعودة رغد التى تحمل جينات والدها قد يكون حلًا لعودة هذا البلد العزيز إلى حاضنته العربية.. نعم العودة صعبة والوضع ملتهب بين الكتل الشيعية التى ارتعدت فرائصها من مجرد ظهور سيدة عاشت فى حداد ومنفى ولكن فى السياسة كل شىء ممكن خاصة مع وجود ضغوط شعبية كبيرة بين أوساط الشباب العراقى تطالب بعودتها مما قد يدفعها فى النهاية إلى العودة والترشح وإعادة سيرة والدها الأولى وسط حنين واضح عراقيًا وعربيًا لعودة العراق إلى قوته وعروبته كما كان.