عاجل
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

هموم مصرية

الدكتور زاهى حواس الحارس الأمين على التراث الفرعونى.. الرافض دائمًا أى عدوان عليه، أو اعتداء.. يتصدى دائمًا لكل من يحاول سلب المجد الفرعونى عن وطننا مصر.. سواء من يدعى أن قوى خارجية جاءت مصر وعلمت المصريين براعة بناء الأهرام، خصوصًا وهو الذى اكتشف مقابر العمال المصريين الذين بنوا الأهرام.. أو ذلك «المخبول» الذى يدعى أن الملك الذهبى توت عنخ آمون ليس مصريًا والهدف هو سلب أعظم إنجازات المصريين التاريخية.. وهى حكايات طويلة بعضها صهيونى وبعضها مدفوع الأجر ممن «يستكثرون علينا أن نكون أحفاد هؤلاء العظام الذين شيدوا تلك الحضارة الفرعونية.

وأقول للدكتور الزاهى دائمًا.. ليس ذلك أمرًا حديثًا.. بل هى محاولات عديدة ومن عشرات ومئات السنين هدفها أن يسلبوا منا أعظم ما قدمناه لتاريخ البشرية.. ومن أبرز هذه المحاولات ما قيل - أو شاع - بعد سطوع نجم وشمس البطل القومى المصرى إبراهيم باشا.. من أن هذا البطل الذى يزين حياتنا وتصدى للأتراك العثمانيين وهزمهم فى العديد من المعارك.. حتى أن سلطانهم مات كمدًا بعد أن علم بآخر الهزائم التى أنزلها بهم هذا البطل القومى.. إذ قالوا وادعوا وأشاعوا أن هذا البطل ليس من صلب محمد على باشا الذى وضع مخطط استقلال مصر عن العثمانيين.. بل قالوا أنه ابن زوجة محمد على من زوجها الأول عندما عاشت فى مدينة قولة اليونانية قبل أن تتزوج من محمد على الضابط الصغير فى الجيش العثمانى. وكان هدف من أشاع ذلك كسر الشخصية المصرية مدعين قائلين: وكيف يكون بين المصريين شخص بهذه العظمة العسكرية.. وهدفهم من ذلك الإيحاء بأننا شعب لا ينجب مثل هذا البطل.

ولكن الثابت تاريخيًا أن إبراهيم هذا ولد فعلاً فى قوله عام 1789 وهو عام الثورة الفرنسية، وهو ابن محمد على الأول من زوجته أمينة هانم نصراتلى. وهى أيضاً أم طوسون وإسماعيل من الذكور وتفيدة وخديجة من الإناث، أما أم محمد سعيد الذى أصبح حاكمًا لمصر فهى السيدة عين الحياة وقد تزوج محمد على 8 زيجات غير السيدة أمينة هذه.. وإذا كان إبراهيم قد ولد عام 1789 فإنها أيضاً ولدت ابنه الثانى طوسون عام 1793 والحقيقة أن هؤلاء المغرضين أرادوا ذلك بعد أن قاد الجيوش المصرية وحارب أكبر الجيوش فى الجزيرة العربية وفى اليونان «المورة»، ثم فى فلسطين وسوريا ولبنان، وهو الذى جاء إلى مصر فى سبتمبر 1805 بعد أن استقر والده محمد على وجاءه فرمان التعيين وأشرف على بناء الجيش المصرى الحديث وتاريخه يفخر به كل المصريين، وبعد أن ارتبط اسمه بأسماء كبار القوّاد والفاتحين.. وأعلن مصريته أمام الملأ وأمام المؤرخين وقال قوله المعروف: لقد جئنا مصر ونحن صبية.. فصبغتنا مصر بطبيعتها.. حتى صرنا مصريين ولم نعد أتراكًا وهو أول من تكلم العربية فى أسرته كلها.

< وقد="" تولى="" حكم="" مصر="" -="" فى="" حياة="" أبيه="" محمد="" على="" -="" من="" أبريل="" 1848="" إلى="" وفاته="" فى="" نوفمبر="" 1848،="" وعندما="" زار="" أوروبا="" عام="" 1846="" استقبله="" ملوكها="" وحكامها="" استقبال="" الأبطال="" الفاتحين..="" وهو="" فعلًا="" بطل="" مصر="" القومى="" من="" أيام="" القرن="" 19..="" ولكن="" المؤكد="" أنه="" هو="" الابن="" الأكبر="" للرجل="" العظيم="" محمد="" على="" الذى="" أعاد="" بناء="" مصر..="" وما="" محاولات="" تشويه="" نسبه="" لأبيه="" إلا="" نوعًا="" من="" الغيرة="" بسبب="" انتصاراته="" التى="" اعترف="" بها="" العالم..="" ولهذا="" يقف="" تمثاله="" شامخًا="" فى="" وسط="" القاهرة،="" إنها="" محاولات="" مستمرة="" لسرقة="" تاريخ="" مصر..="" وما="" أكثر="" هذه="" المحاولات="">