عاجل
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

حكاية وطن

ألم يئن للذين حولوا أهل الصعيد إلى مادة للتنمر والسخرية أن يختشوا ويكفوا عن مهازلهم بعد أن وجد الصعايدة من يحنو عليهم ويضعهم على جدول توزيع ثمار التنمية التى وصلت إلى أعتاب العزب والنجوع فى قرى لم تكن الأنظمة السابقة تعرف عنها شيئًا وأسقطتها من حساباتها جبرًا أو كرهًا؟

الحنية على أهل الصعيد هى هدية الرئيس السيسى التى وصلت إليهم فى قطار سريع حمل مشروعات تنمية القرى الريفية إلى بلدى فى مركز الوقف بمحافظة قنا، وبدأ المشروع القومى فى تطوير أهم قريتين يضمهما مركز الوقف وهما المراشدة والقلمينا من خلال برنامج يستهدف إنشاء بعض المشروعات الخدمية ورفع كفاءة المنازل وتطوير المصارف المائية.

قناعة أهل الصعيد إذا حيُّوا بتحية ردوها أو ردوا بأحسن منها، ووصل الرد سريعًا إلى الرئيس فى رسائل: اشكروا الرئيس على هذه اللفتة الانسانية التى تؤكد حسن رعايته لمواطنى الدولة دون استثناء؛ لأنه راع مسئول عن رعيته، وأنه أول رئيس يلتزم بنصوص الدستور فى تحقيق العدالة الاجتماعية، وتوفير سبل التكافل الاجتماعي لضمان الحياة الكريمة لجميع المواطنين، وحظر التمييز بسبب الدين أو العقيدة، أو الجنس، أو الأصل، أو العرق، أو اللون، أو اللغة، أو الاعاقة، أو المستوى الاجتماعى، أو الانتماء السياسى أو الجغرافى.

التزام السيسى بالدستور جعله أبًا وأخًا أكبر، وقرر أن يكون رئيسًا لكل المصريين وليس رئيسًا لحزب، ولم ينحز لأى حزب سياسى يحقق به الأغلبية البرلمانية يكون ظهيره فى البرلمان، ووقف على الحياد من كافة الانتخابات حتى فى الانتخابات الرئاسية كان يدعو المصريين للنزول إلى صناديق الانتخابات والإدلاء بأصواتهم لمن يريدون من المرشحين. وثقة المصريين فى السيسى جعلته يكتسح الانتخابات الرئاسية ويجرى الاصلاح الاقتصادى على مسئوليته بعد تخوف الحكومة من تأثر شعبيته، ولكنه فضل انقاذ الاقتصاد على الشعبية، ونجح الاثنان؛ زادت شعبية الرئيس وزاد الاقتصاد نموًا، وقرر السيسى توزيع أول قطفة من ثمار الاصلاح بالتساوى بين جميع المصريين.

التوزيع العادل جعل الرئيس يبدأ بالمناطق المهمشة التى ربطت الحزام على وسطها اثناء فترة الاصلاح، وكانت تربطه مرغمة فى الماضى من التجاهل والحرمان، الصعيد كان خارج حسابات الدولة، كان الكبار يتذكرونه من خلال نكتة على الصعايدة بعد وجبة شهية فى مطعم على البحر لتعويم السمك فى البطون على طريقة آخر نكتة.. وكان ملقي النكت يبدأ مرة فيه واحدة صعيدى، ويسقط المستمع من الكرسى فوق الرمال من شدة ضحكه على الصعايدة!!

خلاص «شتب» مفيش نكت على الصعيدى، السيسى أصدر قوانين حظر التنمر بتوجيهات منه، كما صدرت قوانين أعادت الكرامة لبناتنا بعد معاناة من التحرش والاعتداء، وأصبحت البنت المصرية معززة مكرمة تخرج من بيتها إلى العمل والجامعة والتسوق تحت مظلة القانون الذى تصدى للذئاب البشرية، السيسى احترم المرأة، ووصف السيدات بأنهن عظيمات مصر، وصاحبات منطق عجيب فى إدارة مملكتهن، ولم يسمح السيسى بإهانة بنات الصعيد، ووجه باتخاذ الاجراءات القانونية ضد من يتطاول على حريرات مصر، لا فرق عند السيسى بين أهل الصعيد وأهل بحرى، الجميع عنده سواء لهم نفس الحقوق وعليهم نفس الواجبات.

فى ظل جائحة كورونا، وإجراءات الاصلاح الاقتصادى الصعبة، قرر الرئيس السيسى صرف إعانة للعمالة غير المنتظمة، ومعظم هؤلاء من أبناء الصعيد الذين يعملون فى مختلف المهن، أهل الصعيد بنوا مصر، وهم الذين يبنون المشروعات الجديدة بسواعدهم، ولم يبخل عليهم الرئيس بالرعاية الصحية وتوفير الحياة الكريمة لهم.

ومن أقصى الصعيد بعث أهلنا تحياتهم إلى الرئيس الانسان، الذى قرر رد الاعتبار لهم وتعويضهم عن سنوات الحرمان، إحدى الرسائل للرئيس حملها أهل الصعيد لوزيرة الصحة. قالوا لها انقلى تحياتنا وشكرنا إلى الرئيس السيسى على الخدمات الصحية التى وفرها لنا. وكانت الوزيرة قد تفقدت وحدة طب أسرة الشيخ موسى بمحافظة الأقصر، التى وصلها التأمين الصحى الشامل، وهو المشروع القومى الأكبر للصحة فى مصر الذى يستهدف جميع المصريين على مراحل.

هذا الشعب يستحق هذا الرئيس الذى يعمل ليل نهار لتحقيق الأمن والاستقرار لشعبه، كما يستحق الرئيس كل هذا التأييد والثقة من الشعب فى شماله وجنوبه، بعد أن نجح السيسى فى وأد العديد من الفتن التى كانت تهدف إلى العبث فى النسيج الاجتماعى للوطن، ونجح فى أن نكون شعبًا واحدًا تحت راية واحدة.