الجيب المخروم

إنها أسعد لحظات مع تلك الدعوة.. روح ربنا يبعد عنك ولاد الحرام.. أشهر دعوات الأم التى دائمًا ما نتمنى أن تستجاب بعد أن تحولت الشوارع والأزقة إلى مخانق ومصائد وانتشرت ثقافة وفن الخوازيق فى كل مكان.. لذلك أنصح الحكومة أن تسرع لإنقاذ ما يمكن إنقاذه فى ظل القيل والقال وأن تعمل بجد واجتهاد بعيدًا عن العين التى تصوب نحو الهدف المخروم «جيب المواطن» وتوضح لنا الحقائق أولًا بأول حتى لا نقع جميعًا ضحايا للشائعات.. على الحكومة أن توضح للمواطن، هل صحيح ما يتردد من زيادة رسوم تسجيل الشقق والعقارات مع الأخذ فى الاعتبار أن المواطن المحدود يظل محدودًا حتى لو امتلك شقة أو حتى بيتًا، حيث إنه يظل يحفر فى الصخر، أو كما يقولون «يكح تراب» لبناء البيت أو شراء شقة وهى مهما ارتفع ثمنها ليست دليلًا على ثراء.. وأن إجباره على دفع رسوم بشكل مبالغ فيه سوف يجعله يلجأ إلى أساليب غير قانونية للتهرب فهو يمتلك فطنة وذكاء اكتسبها من الأنظمة السابقة تجعله الأكثر ريادة على مستوى العالم فى الفر والكر والتهرب.

ولا أعتقد أنه سوف يلجأ إلى تلك الأساليب الخطرة لو أن الأمور تم تبسيطها دون مغالاة فى الرسوم فيقدم ما عليه من حق للدولة وتقدم له الدولة ما له من خدمة وبينهما تبادل الورود والياسمين..

والدولة ليست فقط هى المؤسسة الوحيدة المنوط بها التواصل مع المواطن وبناء الثقة والتعامل معه بشفافية وإنما هناك مؤسسات أخرى على رأسها البنوك.. وإليكم تلك الشكوى من صديق فوجئت بأنها ليست شكوى فردية بل منتشرة جعلت العديد يعيدون النظر والتفكير فى الفيزا كارد.. قال ‏النهاردة موقف عجيب حصل معايا وأنا بشترى حاجة من السوبر ماركت أعطيت الفيزا للكاشير ومن غير ما يطلب الباسوورد وجدته بيعطينى الفيزا والوصل.. قلت له إيه دا سحبت الفلوس إزاى من غير ما تاخد الرقم السرى.. قال الفيزا فيها علامة واى فاى مش محتاجها.. إزاى البنك يعمل كدا من غير ما ينبه العميل أو حتى ميفعلش الخاصية دى إلا بطلب العميل نفسه.. دى كارثة فعلًا أن أى حد ممكن يتسرق أو تقع الفيزا فى إيد أى حد تانى لسبب ما وساعتها يروح يبضع براحته وعلى بال ما صاحب الفيزا يتصرف ويلغيها تكون الدنيا خربت..

فهل تعيد البنوك الثقة بإلغاء تلك الخاصية أو بناء على طلب العميل.. أتمنى فتح صفحة جديدة كلها خير وثقة وورود.