رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

هموم مصرية

نفسى أضحك ضحكة طبيعية.. تخرج من القلب، وسط الهموم التى تغلف حياة كل المصريين الآن.. وللأسف لم أجد إلا أقزاماً يحاولون إضحاكنا ولكن بأسلوب الزغزغة!! إذ إن هناك من يدعون الآن أنهم ملوك الكوميديا.. ولكنهم ـ كلهم ـ عجزوا عن إضحاكنا.

وأبحث وسط عددهم ـ وهو كثير ـ عمن يملك ملكة الإضحاك.. ربما أجد محمد أحمد المصرى «أبولمعة الأصيل» الذى كان فى الصباح قمة فى الجدية وهو يدير بالحزم والحسم أكبر وأشهر مدرسة ثانوية فى مصر هى المدرسة السعيدية الملاصقة لمبانى جامعة القاهرة.. أو ربما أجد الخواجة بيجو، الفشّار الأكبر فى تاريخ الكوميديا، أم فؤاد المهندس وزوجته النكدية خيرية أحمد حتى وهى تناديه وتنطق باسمه محمود.. وهى تمد الحروف لتنتزع بسماتنا من شدة جهلها أو غبائها.. أو ذلك الفارس الذى قاد مدرسة المدبوليزم، عبدالمنعم مدبولى، أو حتى حسين الفار.

< ونفتقد="" الآن="" قفشات="" عبدالفتاح="" القصرى="" وعبارته="" الشهيرة:="" كلمتى="" ما="" تنزلش="" الأرض،="" وسرعان="" ما="" يعقب="" تحت="" تهديدات="" زوجته:="" تنزل="" المرة="" دى="" بس!="" ولا="" حتى="" عبدالسلام="" النابلسى="" وحلة="" الملوخية="" تغرقه="" بعد="" أن="" ألقتها="" عليها="" العاشقة="" له="" بطلة="" «الوسادة="" الخالية»="" وهو="" يردد:="" كفاية="" ماتبسطهاش="" أكتر="" من="">

نجوم ونجوم عاشوا بيننا.. أضحكونا.. وانتزعوا البسمة الطبيعية.. ودفع ذلك إلى ظهور نجوم كوميديا كثيرين منهم الثلاثي: سمير والضيف وجورج الذين أنشأوا مسرحاً مازلنا نحنّ إليه على مشارف شارع الجلاء، كما عشنا عصر محمد الشويحى الذى أنشأ وطوّر فن الدراويش وكان هو نجم فرقة تعمل كل مساء على مسرح سينما الجزيرة بالمنيل، وهذا ما دفع الفنان الرائع يحيى الفخرانى أن يقدم مسلسل جحا المصرى من الفن الشعبى المصرى الذى أعده الأديب الدمياطى يسرى الجندى.

< ولا="" أريد="" أن="" أنسى="" نجوم="" الكوميديا="" وكثيراً="" ما="" عرفنا="" ثنائيات="" مثل="" أبولمعة="" والخواجة="" بيجو..="" والمهندس="" وخيرية="" أحمد،="" وهل="" ننسى="" سيد="" الملاح="" ابن="" بورسعيد="" الذى="" أبدع="" فى="" تقليد="" الفنانين="" وبالذات="" محمد="" عبدالمطلب="" و«شجرة="" الورد»="" أو="" الخاتم="" الشهير="" للراحل="" شفيق="" جلال.="" وكانت="" كل="" فرقة="" تشتهر="" بمن="" يقدم="" فقرات="" فكاهية="" بين="" فصول="" المسرح="" أو="" فقرات="" الغناء..="" حتى="" إننا="" كنا="" ننتظر="" هذه="" الفقرات="" فى="" حفلات="" 23="" يوليو="" وأضواء="" المدينة="" بل="" إن="" اثنين="" من="" أكبر="" فنانى="" مصر="" هما="" نجيب="" الريحانى="" وعلى="" الكسار="" كانا="" يتنافسان="" فى="" تقديم="" مسرحيات="" بالكامل="" ترد="" على="" بعضها="">

< الآن="" نجد="" أن="" كل="" من="" يدعون="" أنهم="" كوميديانات="" ينتزعون="" البسمات="" ولو="" وهم="" يرتدون="" ملابس="" الزبالين..="" أو="" ذاك="" الذى="" يقول="" إن="" سيدة="" كانت="" «تنشف»="" بسبوسة="" فى="" صالتها.="" وأنا="" لا="" أعرف="" أن="" البسبوسة="" يتم="" تجفيفها..="" وهو="" أيضاً="" لا="">

مطلوب اختراع فنان كوميدى طبيعى إنسان يعيد البسمة إلى شفاه وقلوب الناس المرهقة.. وأعتقد أننا لن نجد!!