رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

التحركات التى تمت فى الأسبوع الماضى وما قبله، والخاصة بمحاولات الرئيس السيسى فى لم الشمل الفلسطينى، وكذا بين الفرقاء الليبيين، فضلا عن المجهودات الخاصة بسد النهضة، كل تلك تحركات نتمنى من الله عز وجل أن تكلل جميعها بالنجاح.

< فعن="" محاولة="" لم="" الشمل="" الفلسطينى="" بين="" الفصائل="" الفلسطينية="" المختلفة،="" تمهيدا="" لإجراء="" الانتخابات="" الرئاسية="" والبرلمانية="" هناك،="" فقد="" ظهر="" نوع="" من="" التفاهم="" بين="" تلك="" الفصائل،="" وهناك="" أمل="" فى="" أن="" يتفقوا="" فيما="" بينهم="" على="" حل="" واحد.="" فلا="" شك="" أنه="" إذا="" ما="" تمت="" تلك="" المصالحة="" سيكون="" ذلك="" بداية="" على="" الطريق="" الصحيح="" للتفاوض="" مع="" إسرائيل="" وصولا="" لإقامة="" الدولة="" الفلسطينية،="" خاصة="" أن="" النظام="" الأمريكى="" الجديد="" -حسبما="" أعلن-="" يؤيد="" فكرة="" حل="">

فغنى عن البيان أن إسرائيل كانت رافضة طوال الفترة الماضية التفاوض مع الرئيس الفلسطينى محمود عباس، على اعتبار أن هناك خلافات بين الفصائل الفلسطينية وخاصة منظمة حماس. وبالتالى فلا يمكن لإسرائيل أن تتفق مع فصيل دون الآخر، حيث انه لن ينصاع لما يتم الاتفاق عليه، ومن ثم فمن الضرورى أن تتفق جميع الفصائل الفلسطينية فيما بينها أولا، وبعد ذلك يتم التفاوض مع الجانب الإسرائيلى.

ومن المعروف أن هناك تفاهما كبيرا بين منظمة حماس وإسرائيل، فإسرائيل هى التى تحرك حماس وتدفعها إلى عدم التوافق مع الرئيس محمود عباس ومنظمة فتح. ومن ثم لابد من اقتناع إسرائيل بأن السلام الشامل لن يتم أبدا إلا على أساس الدولتين الفلسطينية والإسرائيلية، ونأمل أن يكلل الله سبحانه التحركات التى قام بها الرئيس السيسى بالخير، من اجل تقريب وجهات النظر بين الفصائل الفلسطينية، وأن تؤتى ثمارها قريبا.

< أما="" عن="" التحرك="" الثانى="" لسيادة="" الرئيس="" السيسى="" بشأن="" الأوضاع="" فى="" ليبيا،="" فقد="" انتهت="" مجهودات="" سيادة="" الرئيس="" إلى="" اجراء="" اجتماع="" بين="" الفصائل="" الليبية="" المتناحرة="" فى="" بلدة="" جنيف="" بسويسرا،="" وانتهوا="" لاختيار="" رئيس="" مؤقت="" وحكومة="" مؤقتة="" تتولى="" الانتخابات="" الرئاسية="" والبرلمانية،="" ومازال="" البحث="" جاريا="" من="" اجل="" تشكيل="" الحكومة="" حتى="" تكتمل="" الناحية="" القانونية="" والديمقراطية="" للنظام="">

ندعو الله عز وجل أن يكلل الخطوات التى تمت فى هذا الموضوع بالنجاح والتوفيق وان تنتهى على خير. فمن المعروف أن الجهة الغربية لمصر كانت مشتعلة طوال الفترات السابقة، فإذا ما تمت المصالحة بين الفرقاء الليبيين، سوف تنسحب بالقطع القوات التركية الموجودة هناك، مما يساعد على استقرار الأوضاع فى الناحية الغربية لمصر، خاصة أن القوات التركية حتى الآن ترفض الرحيل بحجة الاتفاق الذى تم مع حكومة السراج، وقد رد الرئيس الجديد أن هذا الاتفاق لا قيمة له ولا يسرى لأنه لم يعرض على البرلمان ولم تتم الموافقة عليه.

< أما="" التحرك="" الثالث="" المتعلق="" بالزيارة="" التى="" أجراها="" رئيس="" دولة="" الكونغو="" الديمقراطية،="" الذى="" سيتولى="" رئاسة="" الاتحاد="" الأفريقى="" فى="" الدورة="" القادمة="" خلفا="" لرئيس="" دولة="" جنوب="" أفريقيا.="" فمن="" المعروف="" أن="" الحديث="" الذى="" دار="" بين="" الرئيس="" السيسى="" والرئيس="" الزائر="" السيد="" تشيسكيدى="" قد="" تناول="" موضوع="" سد="" النهضة،="" وقد="" أبدى="" الرئيس="" الزائر="" اقتناعه="" التام="" بحق="" مصر="" والسودان="" فى="" أن="" يتم="" إبرام="" اتفاق="" ملزم="" للأطراف="" جميعا،="" وإلا="" تبدأ="" اثيوبيا="" فى="" ملء="" خزان="" السد="" دون="" التوصل="" لاتفاق="" ملزم="" لجميع="">

وللحق.. فإن هناك دولا لها مصلحة فى البدء فى ملء السد، حيث إنها شاركت فى تكاليف بناء السد، وهى ترغب فى استرداد أموالها. فهل يا ترى أمريكا هى التى تساند اثيوبيا فى موقفها من ملء السد؟ أم أن هناك دولا اخرى تقف وراء تعنت الجانب الاثيوبي؟ اتمنى أن يكلل الله مجهودات الرئيس السيسى ورئيس دولة الكونغو الديمقراطية بكل خير، وأن يتوصلا لاتفاق ملزم للدول الثلاثة، لاسيما أن مسألة ملء السد مسألة حياة أو موت.

وأخيرا.. أتمنى أن يوفق الله عز وجل الرئيس السيسى إلى حل شامل لما تتعرض لها مصر من مشاكل، من الناحية الشرقية، ام الغربية، ام الجنوبية، فهذه الجبهات -فى وقت من الأوقات- كانت تسبب لمصر قلقا شديدا خاصة الجبهتين الغربية والشرقية. فلا نتمنى -نتيجة لهذا التعنت الإثيوبي- حدوث اضطرابات جديدة فى الناحية الجنوبية لمصر، رغم إعلان السودان أكثر من مرة عن رغبته فى حل خلافاتها بالطرق الدبلوماسية ورفضها للحرب.

وتحيا مصر.