عاجل
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

 

 

الرئيس عبدالفتاح السيسى يعمل ليل نهار من أجل بناء مصر جديدة تليق بالمصريين، وهذا هو شعاره من يوم أن وقف ضد الجماعة الإرهابية وامتثل لإرادة الشعب المصرى فى 30 يونيه لإنهاء حكم «مرسى» والمرشد وجماعة الإخوان... ولكن ما زال الرئيس يعمل بمفرده فى معظم الجبهات والجهات فهو الزعيم الذى لديه حلم وهدف يبذل من أجله كل الجهد، ويسخر الأجهزة لتحقيق ذلك التغيير المنشود لأن تلك هى قناعته وأهدافه التى يأمل الوصول إليها خلال فترة رئاسته وخلال فترة قصيرة من عمر الدولة المصرية، لذا نجد العمل الأول كان إعادة الأمن والاستقرار وإحكام قبضة المؤسسات الأمنية على منابع الإرهاب الداخلى والخارجى وعلى الحدود، ولأول مرة منذ أكثر من عشر سنوات لا تحدث انفجارات وقتلى أمام الكنائس فى أعياد الميلاد المجيد، ولأول مرة تعود للإخوة الأقباط حالة السعادة والرضا والاحتفال الآمن بالأعياد، كما أن انفجارات «كمائن العريش» و«سيناء» قد تلاشت وأوشكت قبضة الجيش أن تطهر رمال سيناء للبناء والإعمار والاستثمار، وتم وقف نزيف الدماء وتدمير أنفاق الخونة المخادعين الكاذبين وعادت السياحة إلى شواطئ مصر فى «البحر الأحمر» على الرغم من جائحة كورونا، وفى الشارع المصرى انتعشت حركة المواطنين فى أمن وسلامة وعدم رهبة وخوف من عمليات إرهابية غامضة وخفية باسم الدين والسلطة والحرية.

كل هذا الاستقرار الآمن كانت له أثمان من بعض الحريات وبعض التوجه الإعلامى والنيابى الذى مضى فى الخمس سنوات السابقة، وكان للبناء وشبكة الطرق والكبارى والعاصمة الجديدة النصيب الأكبر من اهتمام وأولويات الرئيس وأهدافه التى حققتها الحكومة والمؤسسات المنوط بها هذا، وفى الخارج استعادت مصر هيبتها ومكانتها وقوتها السياسية والعسكرية إلى حد كبير وإن كان موضوع «سد النهضة» ما زال على مائدة التفاوض إلا أن الدولة والرئيس لديهما خطط بديلة.. المشكلة الكبرى تكمن فى أن الرئيس يعمل بمفرده وكل الهيئات والمؤسسات تنتظر منه الأوامر والمتابعة خاصةً الأحياء والمحليات، وتلك الوزارة التى تسمى «الحكم المحلى». . لأن ما يعانيه المواطن العادى اليوم هو من جراء هذه الإدارة، وهذه الوزارة، وقد استشرى بها الفساد والترهل الإدارى والمالى والفكرى وكبلتها سلسلة من القوانين المقصرة، وتدخل العديد من الوزارات فى عملها وفى قراراتها، فأصبحت بلا هوية وبلا سياسة أوأى سلطة، وانعكس كل هذا على الحياة اليومية للمواطن العادى ومن ثم فإنه صار لا يرى كم الإنجاز والعمل والاستقرار والبناء الذى تم على أرض مصر فى فترة قصيرة، وبعد فوضى وإرهاب ودمار داخلى وتهديدات خارجية كل هذا يعود لأن المحافظة والأحياء لا حول لها ولا قوة، والعديد ممن يعملون بها طالتهم أيدى الفساد والإهمال، فنجد المخالفات فى البناء وقضايا التصالح والأراضى، وأيضاً نجد شبكة طرق جزء منها ينتمى للمحافظة والآخر لوزارة النقل، والمواطن تائه مكسور مهزوم بين الأتربة والقمامة والشارع المهدم والأرصفة التى احتلتها الدكاكين والقهاوى غير المرخصة، وانتشرت أعمال الشحاتة والتسول والبلطجة فى شارع وحارة وزقاق لم يزره السيد الرئيس ولا السيد المحافظ المشغول هو ورئيس الحى بالانتخابات أوبالإعداد لتأمين موكب أو مسئول أو تأمين الكرسى الذى يجلس عليه...

آفة المرحلة الحالية هى غياب الضمير والرؤية والقدرة على اتخاذ القرار وتحمل المسئولية وتبعاته، فالكل ينتظر التعليمات والأوامر ليتحرك، وينتظر الزيارة الميدانية ليقوم بعمل واجبه، حتى البرلمان بيانات الوزارة داخله ما هى إلا استعراض نظرى لا تتبعه رقابة ومتابعة حقيقية من أى جهة بعد أن صمت الجهاز المركزى للمحاسبات ولم يعد للإعلام أى صوت، واكتفى النواب بإلاشادة والتصفيق.

أحلام الرئيس وأهدافه هى أحلامنا وأهدافنا القضية أن من يتم اختيارهم لهذا الغرض معظمهم لا يحلمون ولا يعملون إلا من أجل البقاء فى كراسى زائلة... سيدى الرئيس اختر من يعمل ويكمل أحلامك وأهدافك بصدق.