رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
عاطف خليل
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
عاطف خليل

رادار

 

فى لحظة متوقعة، ارتفعت أعداد حالات الإصابة المؤكدة بفيروس كورونا عالمياً ومحلياً خلال شهر يناير الماضي.. عشنا لحظات صعبة- ولا نزال - مع أحباب وأصدقاء أصيبوا بالعدوى.. فقدنا من فقدنا.. تألمنا لفراقهم.. وأدركنا بدموع الوداع مدى قسوة هذا الفيروس، وأنه أقرب مما قد نتوقع، وأقسى مما نتصور!

يكفى أن تعلم أن حوالى ١٥٪ من البريطانيين قد أصيبوا بفيروس كورونا خلال شهر يناير الماضى فقط!، وسط إجراءات عالمية مشددة للحد من انتشاره ومكافحة الآثار الناجمة عنه فى مختلف قطاعات الحياة.

أكثر من 100 مليون إنسان حول العالم أصيبوا بالعدوى حتى تاريخه.. 100 مليون إنسان عاشوا تجربة صعبة كانت هى الأولى فى حياتهم، قصص إنسانية تحمل مزيجاً من الألم والأمل، وأياماً من العزلة الإجبارية فى فترة الحجر المنزلى أو فى غرف العناية المركزة بالمستشفيات لمنع انتقال العدوى إلى أحبائهم!

 بينما يمضى العالم فى رحلته للانتصار على الوباء، فإن مشاعر التعاطف وحدها لا تكفى فى هذه المرحلة الصعبة، لأنها تتطلب من كل القلوب الطيبة أن تتوحد معاً من أجل تجاوز التحديات التى أوجدها الوباء فى حياة الإنسانية!

عندما تلقى سكان الأرض بداية العام الماضى الصدمة الأولى مع بدء انتشاره.. توقفت الحياة فى كل مكان، وعاش العالم – لأول مرة- عزلة إجبارية شبه تامة، دون أن يكون لدى العلماء والمتخصصين وقتها معلومات كافية حول ماهية هذا الفيروس!

لقد أصبحنا اليوم أكثر فهماً لطبيعة هذا الفيروس وأسباب انتشاره وطرق الحماية منه، لكن سيبقى التزام كل فرد بالتباعد الاجتماعى وارتداء الكمامة وعدم كسر الإجراءات الوقائية الاحترازية هو الأسلوب الأمثل لحماية أنفسنا وأحبائنا وأوطاننا.

‏حفظ الله الجميع

[email protected]