عاجل
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

عندما كنت صغيراً كنت أرى «عمال التراحيل» وهم يحفرون الترع بالفئوس والمقاطيف الصغيرة، وكان أبى- رحمه الله- يخرج لهم صوانى الأكل شأنه شأن كل أهل البلدة الذين فرحوا بهذه الترع على الرغم من أنها انتزعت فدادين من أرضهم، لكنهم يرونه مشروعاً مفيداً للجميع وطالما للمصلحة العامة فقد فرحوا به، وأرى أنه كان مشروعاً قومياً حيث احتاجت الأرض بعد بناء السد العالى تحويل الرى من الحياض إلى الرى الدائم وهذا يتطلب شق الترع لإيصال المياه إلى أحواض الأرض الزراعية التى كانت تزرع مرة واحدة كل عام لتأتى الترع فى الدلتا والصعيد وتحمل الماء للحقول طوال العام فيزرع المزارع ثلاثة محاصيل متوالية فى العام، ولأن معدات الحفر لم تكن متوافرة، كما نشاهده الآن، فإن الحفر كان نبشاً فى التراب لاستخراج مليارات الأطنان من التربة كى تشق الترع وكم مات أناس وهم يحفرون؛ أقول هذا مذكراً الأجيال الجديدة التى كل همها الآن تغطية الترع بتكلفة مليارات الجنيهات بعد أن تكلف حفرها الأرواح وملايين الجنيهات، لماذا نغطى الترع وهى ممرات مائية تسهم فى تخفيض حدة الحرارة وهى منظر جميل، فالماء يذهب الحزن كالوجه الحسن، وقد شاهدت بنفسى كيف شقت بعض دول الخليج ترعاً فى الصحراء حتى تبنى على شواطئها مدناً جديدة، وهل ستقوم مدينة فينيسيا الإيطالية بردم ترعها وأنهارها التى تخترق كل شوارع المدينة التى تجتذب ملايين السائحين سنوياً لرؤية ترعها وأنهارها وجداولها.

أقول هذا لأن هذه الترع فى حاجة إلى تبطين بالأحجار، كما وجه الرئيس السيسى وليس ردمها، ونداء إلى وزير الرى وإلى اللواء محافظ قنا أن يتركوا ترعة قفط الشرقية، كما حفرتها الدولة، وإن يبطنوا هذه الترعة، ويقام على شاطئيها كورنيش صغير يكون متنفساً لأهل مركز قفط ولاسيما المسافة من مرور قفط/ سفاجا حتى مدخل مدينة قفط مروراً بمنشأة بدران تحتاج إلى تبطين وليس إلى ردم تنفيذاً لتوجيهات الرئيس، ولكم الشكر.

•خاتمة الكلام

ثلاثة يُذهبن عن المرء الحزن

الماء والخضرة والوجه الحسن

[email protected]