عاجل
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

رادار

 

 

 

نرتاح عندما نسمعها، نسعد عندما نقولها من القلب.. أكثر الكلمات والعبارات التى نرجوها فى رحلة الأيام والحياة بينما نمضى ونشكو ونتألم ونفرح!

«شكراً جزيلاً».. نقولها لمن صنع جميلاً فى يومنا فيجعل الأيام جميلة والقلوب صافية، أو ربما اعتدنا أن نقولها دون أن نشعر!

كم مرة فى اليوم؟.. استرجع تفاصيل يوم مضى، هل كانت كلمة «شكراً» حاضرة فى يومياتك؟.. من كان يستحق كلمة «شكراً»، لكنك نسيت أن تشكره.

التفاصيل البسيطة والمواقف العفوية هنا وهناك تكتب قصتنا وحالتنا. الرضا والامتنان يصنعان ببساطة ابتسامة صافية وسعادة حقيقية فى حياتنا!

عندما تتأمل تفاصيل يومك من الصباح إلى المساء، ستجد - بكل تأكيد- قلوباً طيبة من حولك تستحق الثناء والشكر.. إنهم أولئك الذين يصنعون ببساطتهم وعفويتهم مواقف جميلة تسعدك ولو بالصدفة!

العديد من الدراسات العلمية تؤكد أننا نقول كلمة « شكراً» بمعدل ٥ مرات فى اليوم على الأقل، لكن يمكنك أن تخصص دقيقتين أو ثلاثا من وقتك كل مساء لتدون أو تحكى من يومياتك كم مرة قلت فيها «شكراً» لأشخاص تعرفهم أو لا تعرفهم، وأن تتذكر بامتنان الأشياء البسيطة التى تركت أثراً إيجابياً فى يومك!

وصفة «شكراً» تمنحنا الطاقة لتقدير الأشخاص والأشياء فى حياتنا من الصباح للمساء، إنها تشبه تمرينا إنسانيا بسيطا يصنع فى أيامنا ومن أيامنا شيئاً مختلفاً نسعد معه وبه!

هل تسأل نفسك، لماذا أصبحنا أقرب إلى «الشجار والخناق» فى أبسط مواقف الحياة، والتى ربما لا تستحق مجرد التفكير فيها والانشغال بها؟

هل تعلم أن طاقة الامتنان هى أعلى طاقة فى الترددات بعد طاقة الحب مباشرة؟.. هذا ما ذهب إليه العديد من العلماء والباحثين، فذبذبات الامتنان تسبب زيادة طاقة الدماغ الإيجابية مما ينتج عنه زيادة الإبداع والإنتاج والنشاط والحيوية وحب الحياة والسعادة!

الخلاصة: إحساس الرضا والامتنان يمنحنا طاقة إيجابية، فجودة الحياة والرضا عنها ليست فى امتلاك الأشياء الكثيرة والثمينة!.. إنها إحساسك بأنك فى أفضل نسخة منك عندما لا تسير الأمور على ما يرام!

 فى ظروف استثنائية نعيشها جميعا فى مواجهة وباء كورونا، فإننا نحتاج أكثر من أى وقت مضى إلى نشر الامتنان والرضا.. أن نقول «شكراً» من القلب لمن يصنعون جميلاً مهما كان بسيطاً فى حياتنا وفى أيامنا!

لكن ترى، من هو الشخص الذى يستحق منك الآن كلمة: «شكراً جزيلاً»؟

[email protected]