رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

عصف ذهنى

 

بين الرسائل العديدة التى حملتها كلمة الرئيس عبدالفتاح السيسى فى عيد الشرطة ثلاث رسائل هامة يجب قراءتها بعناية حتى يستوعب الرأى العام ما جاء بين سطورها من دلالات تستوجب الانتباه.

• أولاها: كرر الرئيس فى حديثه لفظ الاستقرار أكثر من مرة، مؤكدا أهمية السير فى التنمية والبناء فى ظل مناخ آمن وبيئة مستقرة، مشيرا إلى أن ذلك الاستقرار صنعه رجال الشرطة الساهرون على أمن الوطن وكذلك شهداؤهم الذين دفعوا ارواحهم فى سبيل تحقيقه، لذلك جاء تكريمه لهم بقوله «إن مصر لن تنساكم» فمنح أسرهم أرفع النياشين تخليدا لبطولاتهم دون أن يفرق بين مجند او قيادة كبيرة.

كما اشاد بوعى المصريين وتمسكهم بقيمة الأمن والأمان الأمر الذى يفرض أن يظل هذا الوعى حاضرا فى وجدان المصريين من اجل الحفاظ على ثوابت دولتهم الوطنية ورفضهم للشائعات المغرضة التى تتطلقها الابواق الاعلامية المشبوهة بهدف تشويه هذا الوعى واضعاف تماسك الجبهة الداخلية بفقد الثقة بين الشعب وقيادته.

• اما الرسالة الثانية فجاءت محددة حين طالب الرئيس رجال الشرطة والجيش باليقظة والجهد لمحاصرة أى محاولة يائسة لزعزعة أمن واستقرار البلاد أو النيل من مكاسب الشعب، وذلك يقتضى أن تكون الشرطة والجيش والشعب يدا واحدة فى مواجهة أى عدوان وسط المتغيرات الإقليمية والعالمية التى تحيط بنا وايضا المؤمرات التى تستخدم الإرهاب كأداة صريحة للنيل من استقرار الوطن، على نحو ما نشهده من مؤمرات خارجية لدول بعينها توفر للإرهاب الإيواء والدعم والمنصات الإعلامية لبث سمومه.

• وتأتى الرسالة الثالثة وهى الأهم بكلمات قاطعة وواضحة (إننا عقدنا العزم وعاهدنا الله ووعدناكم على أن نفعل ما هو فى مصلحة وطننا وشعبنا دون النظر إلى مصالح أخرى).

وهنا تؤكد القيادة السياسية أن مصر انتقلت من مرحلة ترسيخ الاستقرار إلى البناء والتنمية، مترجمة ذلك بمشروع الريف المصرى الذى رصدت له الدولة ٥٠٠ مليار جنيه لتغيير حياة 58 مليون مواطن يسكنون القرى المصرية التى يبلغ عددها ٤٥٠ قرية يتبعها نحو ٣٥ الف تابع، بعد أن اعتبرته الحكومة مشروعا قوميا.

وهكذا أصبح من حق سكان تلك القرى أن يعيشوا فى بيئة نظيفة وسط طرق مرصوفة وشوراع مضاءة ورعاية صحية وتعليمية جيدة وخدمات ميسرة حتى يشعر أبناء الريف بيد الدولة تحنو عليهم ولا تركز اهتمامها على سكان الحضر أو المدن فقط.

وهذا يتطلب من الشركات الوطنية والمصانع المحلية أن تشارك فى تطوير الريف المصرى بإنتاج ما يحتاجه من أجهزة ومعدات تستخدم فى اعمال البناء والتحديث، اعتمادا على العمالة المصرية التى ستتوفر لها الآلاف من فرص العمل.

تلك كانت الرسائل الاهم التى اراد أن يبعث بها الرئيس إلى الشعب فى عيد شرطته، بعد أن دارت عجلة التنمية على ارض مصر واصبح من الصعب أن تتوقف مهما كانت التحديات.