رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

 

 

 

من المعروف أن الجيش المصري من أقدم الجيوش النظامية في العالم، حيث تأسس منذ أكثر من 5200 سنة ، ومن المعروف كذلك انه قدحدث ذلك بعد توحيد الملك نارمر (مينا) لمصر فى 3200 ق.م، وكما أخبرنا التاريخ أنه كان لكل إقليم من الأقاليم المصرية جيش خاص به يحميه قبل توحيد القطرين الشمالى والجنوبى.

ومنذ  عهد المصريين القدماء وحتى مرحلة اعادة تأسيس الجيش مرة آخرى في الدولة الحديثة على يد محمد علي باشا، وهو من أقوى الجيوش فى المنطقة، بفضل ابناؤه خير جنود الارض وعقيدة رجالة التى لازال يجهلها أو لا يستوعبها الكثير سواء من مؤيديه أو ممن يعادونه، تلك العقيدة التى تعد سر قوته وسر صموده وانتصاراته ، وهى العقيدة التى تضع المواطن المصري والحفاظ عليه، وعلى مكتسباته كهدف استراتيجي رئيسي، وهى التى تؤمن ايضا أن الدم العربي حرام، وأن حماية الأمن القومي المصري والعربي واجب مقدس، عقيدة لا تفرط  في شبر واحد من تراب مصر.

وأخبرتنا كتب التاريخ والجغرافيا ايضا أنه بفضل هذا الجيش العظيم، استطاع المصريون أن يبنوا أول إمبراطورية  فى العالم ، وهي الإمبراطورية المصرية التى امتدت من تركيا شمالاً إلى الصومال جنوباً ومن العراق شرقاً إلى ليبيا غرباً، فهذا  الجيش الريق  منذ اكثر من  7آلاف عام وهو  يدافع عن مصر وعن المقدسات الاسلامية بالدخل وبالخارج فى المنطقة العربية ، يقود دول العالم في الحروب، ويجدر بنا ان نصف قوة جيشنا بانها  قوة رشيدة وحكيمة ، و هي قوة ردع لكل من تسول له نفسه المساس بأمن مصر القومي  وامن وامان شعبها، ويكفينا شرف انه لازالت عديد من الخطط الحربية المصرية القديمة تتدرس في  عديد من الأكاديميات العسكرية سواء فى مصر او عالميا حتى الآن .

والمتتبع يجد ان الجيش المصري قد اكتسب على مدار تاريخه قدرة هائلة على الصمود والنهوض مجدداً بعد كل كبوة مر بها، ولليس أدل على ذلك مما حدث فى 1967م وهزيمته فى معركة لم تتح له فيها فرصة القتال الحقيقي، وكان للميراث التاريخى دور فى صموده،  وظهر معدن المقاتل المصري بعد ذلك  فى ملحمة «رأس العش»،  وتدميره للمدمرة الإسرائيلية «إيلات» بالقرب من سواحل بورسعيد باستخدام لنشات الصواريخ لأول مرة فى التاريخ العسكري البحري، ثم فى ملحمة بناء حائط الصواريخ بأيدي المصريين مدنيين وعسكريين عمالا ومهندسين وفنيين وفلاحين.

وقد مهدت حرب الاستنزاف  بعد ذلك الطريق لجيش مصر لخوض أعظم معاركه في تاريخ البشرية ، فى معركة العبور والنصر العظيم فى  1973 ، وقيام الجيش المصرى المصرى بالتغلب على أكبر حاجز مائي في التاريخ الحروبى والعسكرى ، وإهالة الساتر الترابي وتحطيم خط «بارليف»الحصين كما وصفه الاعداء .