رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

صكوك


من يأتي لنا بوصفة تخرجنا مما نحن فيه .. اطفال يسبحون في عالم افتراضي حرب الكترونيه المنتصر فيها دائما خاسر وأغلي ما يخسره هو ضياع العمر والوقت في فراغ ..
استطيع ان اقول لك مبروك ابنك أصبح عبقريا في إصابة الأهداف وتدمير المدرعات واستخدام الأسلحة  والتصويب ..أنه عالم مجنون وحتي يكتمل الجنون يظل الأبناء علي استعداد لهذا النصر في كل دور أو " اسكور" ..
للأسف لم نجد حل حتي اليوم لتلك المأساة ..شباب كل ما يعرفونه عن الحياة العاب الكمبيوتر "الجيل الرابع "  ..جاءت كورونا وجاء معها إغلاق كل شيء المدارس والجامعات والكتب أيضا .. ويخرج لنا جيل جديد  لايعلم شئ سوي تلك الشاشات وما تحتويه من سوشيال ميديا وألعاب إلكترونية..

ما كان الا ان افتح صفحة الماضي وتلميذنا المتميز كبير الفصل  .. رغم أنه كان طفلا لا يتعدى الثانية عشر ولكنه اكتسب الهيبة بين زملاؤه بل واحترام المدرسين بسبب وجود خالته مدرسة الالعاب  صاحبة الكرباج الطائش .. وكان الكبير الصغير  يستخدم سلطاته الواسعة في حصد السندوتشات والحلوى المجانية من الجميع  في مقابل الحصول  على كرة المدرسة التي لا تخرج الا في حصة الألعاب فقط ، وبسبب هذا النفوذ كان  يفوز الفصل  بالكرة في أوقات أخرى للعب بعد استئذان خالته المدرسة .. رغم الخدمات التي كان يقدمها الصغير  الكبير للفصل الا انهم اتفقوا علي توريطة  بعد أن أقنعوه بقوته في  اقتحام غرفة الألعاب المحرمة والحصول على الكرة للعب بها دون إذن الخالة ..و بالفعل دفعه غروره الي تصديق قوته و قام  باقتحام  الحجرة  وأخذ الكرة في غياب مدرسة الالعاب  في الوقت نفسه كانوا أمام حجرة المدير في انتظار مدرسة الالعاب لابلاغها بجريمة ابن اختها ،وضبط متلبسا وعوقب بالضرب أمام الجميع داخل طابور الصباح وفقد نفوذه  وجميع السندوتشات المجانية في لحظات بل اعتبره الجميع عار لابد من الابتعاد عنه..
مابين الماضي والحاضر .. فقدنا المدرس حتى وان كان يعمل خطأ في التربية والتعليم فيسير النفوذ هو الطاغية ولكنه في النهاية كان نظام يجبر على التعلم والتعليم ..فقدنا المدرسة وإن كانت تحتوينا بدفئ خاص رغم مافيها من  أخطاء ولكنها في النهاية جدران واحتواء   ..أما هذا التلميذ  وان كان طائعا أو متمردا أصبح صاحب شاشة يتلقى أوامر ويعطي أوامر من خلال العاب كارتونية لا ترقى إلى تعليم اي فن في حياتنا سوى إهلاك النظر والعقل في لاشئ .. فقدنا أهم شئ مع كورونا ليس فقط الاقارب والاحباب ولكن تلك الأم التي كانت تحتضننا مهما كانت تحمل من عيوب ..الآن وقد فقدانها فسلام علي ماضي اشتقنا إلى عودته  مدرستي "التربية والتعليم".