عاجل
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

رؤى

قبل عدة أعوام، تلقيت رسالة من صيدلى بالبقاع اللبنانى، عرض علىّ بعض رسائل الكاتب جورجى زيدان (1861 ــ 1914)، وأرسل صورة لرسالة كتبها زيدان بالفرنسية، وأخرى بالعربية، وأبدى استعداده إرسال باقى الرسائل مقابل مبلغ مالى، وكتبت أيامها عن العرض، وطالبت بعض دور النشر بشراء الرسائل من الشاب اللبنانى، وللأسف لم يتلق الشاب أية عروض، بعد سنة أو أكثر عاود الشاب الاتصال بى على الايميل، وتلقيت منه أربع رسائل جديدة، حاولت معرفة مصدر الرسائل، عددها، سنوات تحريرها، المرسل إليه، تهرب وفضل التكتم على مصدرها.

عدت إلى أرشيف دار الهلال (أسسها جورجى زيدان سنة 1892)، بحثت عن الرسائل التى تلقاها زيدان، أيامها كانت الدار تحت الصيانة، والأرشيف مغلقاً، استفسرت من بعض الأصدقاء بالدار، وفوجئت بأن الأرشيف غير مفهرس ولا مميكن، ويصعب العثور على مخطوطات لزيدان، وقيل: إن اغلب المخطوطات الخاصة بزيدان احتفظ بها أولاده، والمتوافر بالدار فقط أعداد مجلة الهلال منذ إصدارها، الشىء نفسه فى دار الوثائق المصرية، أحالونى إلى دار الهلال وأقارب الكاتب.

معظم الرسائل التى تلقيت صوراً لها من الشاب اللبنانى، كتبها زيدان إلى أحد الأصدقاء فى بيروت يدعى الخواجة بيطار، أغلب الظن أنه كان يعمل بالنشر، إحدى الرسائل كتبها زيدان خلال رحلته إلى أوروبا، وتحديدا أثناء زيارته إلى سويسرا.

 الرسالة كتبت على ورق الفندق فى شهر آب/ أغسطس سنة 1912، والأسلوب لا يخلو من بعض الركاكة والأخطاء.

فى بداية التسعينيات نشر المستشرق الأمريكى توماس فيليب ترجمة بالإنجليزية لمذكرات جورجى زيدان، نشر معها أربع رسائل كتبها زيدان إلى ابنه اميل، المذكرات صدرت بعنوان « السيرة الذاتية لجرجى زيدان، مع أربع رسائل الى ابنه»، فيليب ذكر فى مقدمة السيرة أنه اعتمد على النسخة المحفوظة فى أرشيف مخطوطات الجامعة الأمريكية ببيروت، والمخطوط بخط زيدان، وأنه عثر بالأرشيف على 125 رسالة كتبها زيدان إلى إميل ابنه.

كلام فيليب هذا يفسر عدم عثورنا على مخطوطات لزيدان فى أرشيف دار الهلال، ويعنى أن بعض أو أغلب ما كتب بخط زيدان ونشر فى مجلة الهلال بالقاهرة نقل إلى بيروت بعد وفاته عن طريق ابنه إميل، وأن بعض المخطوطات تم تسليمها للجامعة الأمريكية التى درس فيها زيدان وابنه، وبعضها احتفظ به أولاده وأحفاده من بعدهم.

[email protected]