رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

بين السطور

 

 

انتظرت قليلا منذ الترويج لهذه الفكرة المؤثمة والمحرمة شرعا من مروجها عبر الفيس بوك حتى يصدر احد قطبى الفتوى فى مصر سواء الازهر أو دار الافتاء فتواهم  كى أستند اليها فيما تفوه به البعض معلنا عبر الفيس بوك عن ما أسموه بزواج التجربة ، فوجدت انهما أصدرا معا الفتوى القاطعة بتحريم  ما أطلقه شخص باسم زواج التجربة ، فلا مجال للاقوال أو الرد على تلك الافكار الغريبة والدخيلة علينا ، وعلى مبادىء المجتمع التى أرساها ديننا الحنيف الا بفتوى منهما قاطعة تماما تمحو ما يقوله المتشدقون بالدين والحالمون بهدم قيم المجتمع ومبادئه .

 فقد اكدت دار الافتاء المصرية أنَّ هذا المسمى الجديد لعقد الزواج رغم حَدَاثة اسمه فإنه مصطلح يحمل معانى سلبية دخيلة على قيم المجتمع المصرى المتدين الذى يَأبى ما يخالف الشرع أو القيم الاجتماعية وتم استخدامه لتحقيق شهرة زائفة ودعاية رخيصة فى الفضاء الإلكتروني.

وأَكَّدت الدار ان الزواجَ فى الإسلام عقدٌ مَصونٌ، عَظَّمه الشرع الشريف، وجَعَله صحيحًا بتَوفُّر شروطه وأركانه وانتفاء موانعه، شأنه كشأن سائر العقود.وشددت الدار، على أَنَّ اشتراط مَنْعِ الزوج مِن حقه فى طلاق زوجته فى فترة معينة بعد الزواج؛ هو مِن الشروط الباطلة ،لأنَّ فيه إسقاطًا لحقٍّ أصيل للزوج جعله الشرع له، وهو حق التطليق، فاشتراط هذا الشرط إن كان قَبْل عقد الزواج فلا مَحْل له، وإن كان بَعْده فهو شرطٌ باطلٌ وان حظر التطليق يبطل العقد.

كما أكد الازهر الشريف فى بيانه ان الزواج ميثاق غليظ لا يجوز العبث به، واشتراط عدم وقوع انفصال بين زوجين لمدة 5 سنوات أو أقل أو أكثر فيما يسمى بزواج التجربة اشتراط فاسد لا عبرة به، واشتراط انتهاء عقد الزواج بانتهاء مُدة مُعينة يجعل العقد باطلًا ومُحرَّمًا. وأضاف بيان  الأزهر ان صورة عقد الزواج  المُسمَّى  بزواج التجربة تتنافى مع دعائم منظومة الزواج فى الإسلام، وتتصادم مع أحكامه ومقاصده؛ إضافةً إلى ما فيها من امتهان للمرأة، وعدم صونٍ لكرامتها وكرامة أهلها، وهذه الصورة عامل من عوامل هدم القيم والأخلاق فى المجتمع.

لقد اكد البيان ان من أهمِّ دعائم نجاح هذه المنظومة هو قيام عقد الزواج بين الرجل والمرأة على نيَّة الدَّيمومة والاستمرار، والتحمّل الكامل لمسئولياته كافَّة، لا أن يقوم على التأقيت، وقصد المُتعة دون اكتراث بما يترتب عليه من حقوق ومسؤوليات وأبناء وبنات..

وهنا استطيع أن اقول انه ليس فى الامكان ابدع مما جاء ببيان الازهر وفتوى دار الافتاء فهما حائط الصد لكل من يفتى بجهالة او يحاول هدم ثوابت الدين وقيم المجتمع ،ان ما أكده الازهر ودار الافتاء فى تحريم هذا المسمى بزواج التجربة جاء دحضا لكثرة الأغاليط حول هذا النوع المبتدع من الزواج، أو الابتداع، المسمى بزواج التجربة.

ويبقى السؤال: هل اصبحنا نجد ان كل من يحلم بشيء حتى لو كابوسًا أو ضد الدين او ضد القيم يطرحه على منصات التواصل الاجتماعى ليتم إثارة الجدل والنقاش حوله دون النظر أو الاكتراث من عواقبه حتى لو تسبب فى البلبلة وهدم القيم ، فلنكف جميعا عن طرح تجارب ضد الدين ونترك الدين وثوابته وسننه وتفاسيره وفتواه للمتخصصين من علماء الازهر الشريف ودار الافتاء بصفة عامة واتركوا الحديث عن الزواج والطلاق للدين والمشرع وابتعدوا بالابتداع والتآويل الهدامة عنهما وعن المجتمع .واتقوا يوما ترجعون فيه إلى الله .