رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

حكاوى

 

جاء رد دار الإفتاء المصرية حاسمًا وقاطعًا بشأن الدعوات المضللة التى تتحدث عن «زواج التجربة». فقد حسمت دار الإفتاء الأمر، وأكدت أن مثل هذا الزواج باطل. والرائع فى الأمر أن دار الإفتاء المصرية حسمت الأمر سريعًا، وردت بقوة على دعاة الفتنة داخل المجتمع المصرى، حيث إن هذا المصطلح الشاذ والغريب وهو زواج التجربة، يثير فتنة بين المصريين، فليس من الدين فى شىء أن يكون هناك زواج التجربة.

ولم تترك دار الإفتاء الأمر هكذا بدون تعليق على الأمر، فقد أهابت دار الإفتاء برئاسة فضيلة الدكتور شوقى علام، بجميع المصريين عدم الانسياق وراء دعوات حداثة المصطلحات فى عقد الزواج، والتى يكمن فى طياتها حب الظهور والشهرة وزعزعة القيم ويؤثر سلبيًا على معنى استقرار الأسرة وتماسكها، وهو ما حرص عليه الدين الحنيف ورعته قوانين الدولة المصرية.

وقالت دار الإفتاء تعليقًا على دعوات ما يسمى «زواج التجربة»، إن هذا المسمى لعقد الزواج يحمل معانى سلبية دخيلة على قيم المجتمع المصرى المتدين الذى يأبى ما يخالف الشرع والقيم الاجتماعية.

وأكدت دار الإفتاء أن الزواج فى الإسلام عقد مصون عظمه الشرع وجعله صحيحًا بتوافر شروطه وأركانه وانتفاء موانعه، وانتهت دار الإفتاء إلى أن هذا الزواج باطل شرعًا، وعلقت دار الإفتاء بضرورة تجنب الخلافات الزوجية، ولا يكون مسلكه وضع الشروط الخاصة والحرص على كتابته تفصيلاً فى وثيقة الزواج الرسمية أو إنشاء عقد آخر منفصل موازٍ لوثيقة الزواج الرسمية، بل سبيله هو المزيد من الوعى بمشاورة المختصين والتنشئة الزوجية السليمة والتأهيل للزوجين بكل مراحله.

إن شائعات دعوات «زواج التجربة» لو تم التدقيق فيها، سنجد أن الهدف من إطلاقها هو إشاعة الفتنة والاضطراب بين الناس أو تحطيم القيم والمبادئ التى تسود المجتمع المصرى، والذين يدعون إلى مثل هذا الزواج، يهدفون بمسلكهم هذا إلى ضرب المجتمع المصرى فى مقتل، من خلال عدم استقرار الأمن وتدمير القيم والمبادئ التى يتحلى بها المصريون.

لذلك ما قامت به دار الإفتاء المصرية والأزهر الشريف من رد سريع على دعاة هذه الفتنة كان مهمًا جدًا لأن الرد جاء سريعًا. فهؤلاء الذين يثيرون الفتنة عن عمد يتساوون مع الإرهابيين والمتطرفين الذين لا تعينهم سوى الفوضى التى تحقق الاضطراب والفتنة.