عاجل
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

حكاية وطن

 

 

 

حزب الوفد فى حالة انحياز دائم للدولة الوطنية الديمقراطية بالتاريخ والجغرافيا، وهو فى الحكم، وهو فى موقع المعارضة، قاد الجهاد ضد الاحتلال الإنجليزى لحصول مصر على استقلالها، ولقن المحتل درساً فى الوطنية بالإسماعيلية، تحتفل به مصر كل عام باسم عيد الشرطة، وكشف الغطاء عن جماعة الإخوان عندما سألهم زعيم الوفد فؤاد سراج عندما كان وزيراً للداخلية فى حكومة الوفد إذا كانوا جماعة دينية أم سياسية، وهذا الخيط أدى إلى حل الجماعة مرتين إحداهما خلال حكم عبدالناصر، والثانية بعد ثورة 30 يونيو.

ومن خلال الانتخابات قدم حزب الوفد للبرلمان الذى رأسه الزعيم سعد زغلول فى إحدى دوراته نواباً عن الأمة كانت تهتز لهم جنبات قاعة مجالس الأمة والشيوخ والنواب والشعب بمختلف مسمياتها، وسيظل التاريخ يذكر لهؤلاء النواب استجواباتهم الخطيرة عن الفساد للحفاظ على حقوق الدولة ومال الشعب، ومارسوا جميع آليات الرقابة من خلال المعارضة الوطنية التى تضع الدولة فى مقدمة اهتماماتها، وامتداداً للدور التاريخى المشرف لحزب الوفد اختار بيت الأمة زعيماً جديداً للحزب فى انتخابات تاريخية تنافسية نزيهة حصل فيها المستشار بهاء الدين أبوشقة على إجماع الناخبين من أعضاء الهيئة الوفدية الذين جاءوا من جميع المحافظات للمشاركة فى عرس الديمقراطية الذى أقامه بيت الأمة لانتخاب رئيسه، ووجه أبوشقة بهذه المناسبة، يوم 30 مارس 1918، كلمة إلى الوفديين مجدداً العهد للزعماء التاريخيين لبيت الأمة، سعد زغلول ومصطفى النحاس وفؤاد سراج الدين، مؤكداً أن الوفد لن يخل بعهده فى الانحياز للوطن، وأعلن أبوشقة أن الوفد ينحاز لمشروع الرئيس السيسى فى بناء الدولة الوطنية الديمقراطية الحديثة، وأن يد الوفد فى يد الدولة لمواجهة الإرهاب الغاشم الذى تقوده جماعة الإخوان الإرهابية مدعومة بأموال خارجية هدفها إسقاط الوطن، كما أعلن أبوشقة تأييد الوفد للمشروعات القومية التى أنجزتها مصر فى عهد السيسى، والتى تخطط لإنجازها فى المستقبل، لأن الهدف منها هو تقوية الاقتصاد الوطنى وتحقيق الاكتفاء الذاتى وتوفير حياة كريمة للمواطنين.

شهد اللقاء الأول بين أبوشقة وأبناء بيت الأمة بعد توليه رئاسة الحزب العريق، وضع خطة عمل المرحلة القادمة، بأن الوفد سيمارس المعارضة الوطنية البناءة من خلال تقديم الحلول للمشاكل لتتبنى الحكومة تنفيذها، ولا يمارس الوفد معارضة الصياح وتصيد الأخطاء، ويسعى إلى تبادل الرأى والرأى الآخر، كما يسعى إلى أن نكون أمام تعددية سياسية وفكرية واقتصادية وحزبية لبناء دولة ديمقراطية حديثة، تقوم على أساس التعددية السياسية والحزبية والتداول السلمى للسلطة، كما أكد أبوشقة للوفديين أن الحزب سيخوض جميع الانتخابات على كافة المستويات.

ونزولاً على رغبة بعض الأحزاب السياسية فى خوض الانتخابات من خلال قائمة وطنية، انضم الوفد إلى قائمة التحالف الحزبى «من أجل مصر» فى انتخابات مجلسى الشيوخ والنواب، وجرت الانتخابات نزيهة فى جميع مراحلها وفى المجلسين تحت إشراف الهيئة الوطنية للانتخابات، ولم يحدث أى تجاوز، كما وقفت الحكومة على الحياد بين كافة المرشحين وكافة التيارات التى كانت تنافس على الانتخابات، هذه الانتخابات أعادت الغرفة البرلمانية الثانية تحت مسمى مجلس الشيوخ، وتم تشكيل هيئة مكتبه، شغل فيه رئيس الوفد منصب الوكيل الأول، وبدأت الدورة البرلمانية الجديدة بمجلس نواب متميزة بالتنوع الحزبى الذى يسمح بالرأى والرأى الآخر تحت القبة فى مناخ ديمقراطى هدفه مصلحة الوطن والمواطن وهو ما يسعى إليه الوفد دون النظر إلى الكم، ولكن الوفد دائماً يتعامل مع الكيف، أى الأداء الراقى الذى يؤديه بعين الواقع والحقيقة مقدراً الظروف التى تمر بها البلاد فى ظل جائحة فيروس كورونا وتربص إرهابى يحاول هدم الإنجازات وخطط المشروعات المستقبلية، كما يحاول نشر الشائعات المدمرة للوقيعة بين الشعب والدولة، كما يتمسك الوفد بعهده فى الانحياز للرئيس السيسى الذى عبر بالبلاد من مؤامرة الإخوان بعد إقصائهم من السلطة، كما ينحاز الوفد لإجراءات الإصلاح الاقتصادى التى كانت وراء تخفيف حدة جائحة كورونا، واستمر الاقتصاد المصرى فى النمو فى الوقت الذى دمرت فيه الجائحة اقتصاد دول قوية.

ولذلك فإن الوفد يضع يده فى يد الدولة من أجل البناء وتحقيق الإنجازات ومحاربة الإرهاب، ويؤدى نوابه تحت قبة النواب وقبة الشيوخ دورهم المنحاز للوطن والمواطن دون تجريح أو تربص، ولكن من خلال بيانات مدروسة تكشف الحقائق وتؤيد الإنجازات وتطلب علاج السلبيات من خلال آليات الرقابة التى يمارسها النواب.

وشارك الوفد توجه مجلس النواب نحو العمل على تلبية احتياجات المواطنين، وأن يكون لسان حال الناس وتحقيق مطالب الشارع الذى بدأ يجنى ثمار الإصلاح الاقتصادى، كما يؤيد الوفد زيادة برنامج الحماية الاجتماعية للفئات الأكثر فقراً، ويطمح الوفد إلى تحقيق التعاون بين مجلسى الشيوخ والنواب وفقاً للدستور والقانون ومساعدة مجلس النواب فى أداء رسالته.

إن البداية الجيدة لمجلس النواب تؤكد أن هناك إصرارا على قيام المجلس بدوره الذى انتخبه من أجله الشعب لتحقيق المصلحة العامة للوطن وضمان حياة آمنة للمواطن، من خلال التواصل بين السلطتين التشريعية والتنفيذية، ونثق ثقة تامة فى قدرة المستشار حنفى جبالى رئيس مجلس النواب على إعادة الهيبة للبرلمان، كما نثق فى أن مجلس الشيوخ برئاسة المستشار عبدالوهاب عبدالرازق سيكون داعماً لمجلس النواب فى القيام بدوره الذى ينتظره منه الجميع فى إطار الدستور والقانون.