حكاوى
زيارة الرئيس عبدالفتاح السيسى إلى الأردن الشقيق ولقاؤه مع الملك عبدالله الثانى ملك الأردن، تعد زيارة مهمة فى دعم العلاقات بين القاهرة وعمّان، سواء على المستوى والتنسيق بين البلدين الشقيقين أو فى إطار الوضع الإقليمى.
لقاء «السيسى - عبدالله» استعرض العديد من القضايا الاقليمية والدولية ذات الاهتمام المشترك، حيث توافقت رؤى الجانبين بشأن تعزيز المساعى لحشد جهود المجتمع الدولى من أجل التوصل إلى تسويات سياسية للأزمات التى تشهدها بعض دول المنطقة.
واللقاء بين الرئيس السيسى والملك عبدالله الثانى، تطرق إلى أمر هام وبالغ الأهمية هو قضية الإرهاب والتطرف الذى ضرب عدة دول عربية، وهدد وحدة وسلامة أراضى هذه الدول، فهناك حرص تام من الزعيمين السيسى وعبدالله على وحدة أراضى تلك الدول وصون مقدرات شعوبها. كما أن اللقاء تطرق أيضًا إلى تبادل وجهات النظر حول الجهود المصرية - الأردنية لتعزيز آلية التعاون مع العراق الشقيق. وتم الاتفاق على تكثيف التنسيق المشترك لتنفيذ المشروعات والخطط التنموية بين الدول الثلاث.
ثم تأتى أهمية لقاء السيسى وعبدالله فيما يتعلق بشأن تنشيط عملية السلام، فقد أكد الرئيس السيسى، على استمرار مصر فى المساعى الدؤوبة تجاه القضية الفلسطينية؛ لأنها من ثوابت السياسة المصرية. كما أن الجهود مستمرة لاستعادة الشعب الفلسطينى حقوقه المشروعة وإقامة دولته المستقلة وفق مرجعيات الشرعية الدولية. وهذا ما جعل الملك عبدالله يعرب عن تقديره لجهود مصر ومساعيها فى دعم القضية الفلسطينية، امتدادًا لدورها التاريخى المشهود له بالثبات والاستمرارية، بهدف التوصل إلى حل عادل وشامل للقضية الفلسطينية، بالتوازى مع الجهود المصرية لتثبيت الهدوء فى قطاع غزة.
ومن الثوابت التى أكد عليها لقاء السيسى وعبدالله التوافق حول مواصلة التشاور والتنسيق المكثف بين البلدين لتوحيد الجهود العربية والدولية للتحرك بفعالية خلال الفترة القادمة لإعادة تنشيط الآليات الدولية لمفاوضات السلام.
وهذا ما يجعل زيارة الرئيس السيسى إلى الأردن مهمة جدًا، بل بالغة الأهمية فى ظل هذه الظروف الراهنة التى تمر بها المنطقة. فالاتفاق المصرى - الأردنى من الضرورى وجوده لاعتبارات سياسية وأمنية كثيرة.. ومن نعم الله أن العلاقات المصرية - الأردنية قوية ومتينة على كافة المستويات والأصعدة.