رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

رمية ثلاثية

نعم أشعر بالفخر من النجاح الذى حققته بطولة العالم لكرة اليد فى القاهرة خلال المدة من 13 إلى 31 يناير الحالى بمشاركة 32 دولة.. نعم أستطيع أن أقول للعالم أجمع أنا مصرى.

لقد أثبتنا للعالم أجمع أن مصر قادرة على مواجهة كل التحديات، لقد أظهر تنظيم البطولة فى ظل جائحة كورونا المعدن الحقيقى للإنسان المصرى المحب والعاشق لبلده.

لقد اجتمع الجميع بكل حب وصدق على قلب رجل واحد، وللمرة الأولى منذ فترة طويلة نرى العمل للصالح العام دون الالتفات للشو الإعلامى والقرارات التجميلية فقط لا غير.

مصر فى المقدمة.. الرئيس يتابع كل صغيرة وكبيرة.. رئيس الوزراء فى كل مكان.. وزير الرياضة جندى حقيقى فى ميدان المعركة فى الملاعب تجده متابعاً، مع المنتخبات يطمئن على راحة الوفود وتنفيذ الإجراءات الاحترازية، فى الملاعب يطمئن على الاستعدادات لحظة فلحظة، بين العمال والمتطوعين يراقب كل كبيرة وصغيرة.

أما ما يزيد الفخر فهو ذلك الإجماع من جميع المشاركين على الإشادة بما قدمته وتقدمه مصر من أجل الخروج بالبطولة على أفضل ما يكون وسط تحديات كبيرة فى مقدمتها رعب وباء كورونا الذى أصاب العالم بالرعب وكاد يعصف بإقامة البطولة إلا أن ما تم إعلانه من جانب الاتحاد الدولى عن الاستعدادات المصرية لاستضافة البطولة وسط إجراءات قوية وغير مسبوقة جعل الجميع يعلن عن المشاركة بكل قوة وثقة، وبالفعل جاءت المنتخبات لتجد حقيقة أكبر مما تم الإعلان عنه من روعة التنظيم وعالمية الملاعب ومستوى الإقامة والإجراءات الاحترازية التى فاقت الوصف.

لا شك فى أن مثل هذه الأحداث هى أفضل ما يمكن الاستفادة منه من أجل نقل صورة حقيقية عن مصر الأمن والأمان، بما يحقق الهدف الحقيقى من الرياضة التى تحولت إلى كيانات اقتصادية ضخمة فى ظل التطور الكبير فى مفهوم الرياضة التنافسية.

ولا شك أيضاً فى أن الرياضة هى المجال الوحيد الذى فشلت السياسة فى التأثير عليه والدليل أننا نرى كل الدول تلعب فى الأولمبياد والبطولات العالمية تحت علم اللجنة الأولمبية أو أعلام الاتحادات الدولية بعيداً عن الصراعات والحروب.

هذه هى الرياضة أفضل وسيلة حالياً لتجميع الشعوب تحت هدف نبيل، من هنا كان قرار الاستضافة قراراً ثورياً تحملته الدولة بكل قوة، وعمل الجميع بكل قوة وتحدٍ لتخرج البطولة حتى الآن بما يليق بتاريخنا الرائع.

ويبقى دور المنتخب الوطنى ليستكمل منظومة النجاح الرائعة ويحقق أحلام المصريين فى الوجود وسط الكبار والدخول فى المربع الذهبى.

والحقيقة أن من يتابع استعدادات المنتخب يتأكد بما لا يدع مجالاً للشك الروح والرغبة والصادقة من اللاعبين والأجهزة الفنية والإدارية من أجل تحقيق إنجاز غير مسبوق للكرة المصرية.

الأمر ليس صعباً لأننا نمتلك جيلاً أكثر قوة، وما يميزه هو التقارب القوى بين اللاعب الأساسى والبديل وهو أمر يتحقق للمرة الأولى أن يكون البديل بنفس قوة اللاعب الأساسى وهو ما يعطى الجهاز الفنى الفرصة والأفضلية فى الاختيار.

أخيراً أتمنى أن يعيد الاتحاد الدولى التفكير فى قراره السابق بإلغاء حضور الجماهير، وأن يكون هناك قرار بعودة الجماهير بنسبة الـ20% من سعة الصالات التى كان من المقرر تنفيذها مع بداية انطلاق البطولة، وأن يبدأ التنفيذ مع انتهاء مباريات الدور الأول من أجل إعادة الروح للمدرجات.

 

[email protected]