رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

م... الآخر

 

الوضع الاقتصادى للمواطن «مش ناقص»، فهناك ضيق فى المعيشة، وآثار كبيرة على دخول الناس بسبب أزمة كورونا، وفقد الكثير من المصريين دخولهم، أو حتى الدخل الإضافى الذى كان يأتى من عمل ثان أو ثالث، فى ظل تدنى المرتبات والأجور. هذا بخلاف ما يتم تحميل المواطن من أعباء مختلفة، وارتفاع فواتير الخدمات بمختلف أشكالها ووصل الأمر إلى فرض رسوم وغرامات لا نعلم لماذا فرضت؟.

والكثير يتنافس على «جيب» المصري، ويدخل فى هذه المنافسة رجال المرور، ونسمع كثيرا، عن تجاوزات من أجل إجبار المواطن على دفع الفلوس، بدلا من أن يدفع غرامة كبيرة، ولكن ليس كل ما يسمع يقال.

والكثير من الوقائع تحدث، ونقول ربما لهم الحق، فمثلا على طريق الجيش تقف دورية مرور لمراقبة الرادار، وهذا جيد من أجل حياة الناس، ولكن أن يقف فى مطلع حتى لا يراه أحد، وبمجرد أن تضغط على البنزين عندما تشعر فى المطلع أن السيارة تمشى ببطء، تأخذ مخالفة حدث هذا منذ سنوات، والحديث يطول عن هذا.

ولكن هذه الواقعة «طازة» تظهر مدى الظلم الذى يتعرض له سائق السيارة فى الشارع، وكأن هذه الفئات أصبحت من الاغنياء، ولا يهمها غرامة مائة أو مائة وخمسين جنيها، ودون أن تفعل شيئا تفاجأ بغرامة، هنا «طفح الكيل» ولابد أن نكتب.

والوقعه أنه فى يوم 13 يناير جاءت رسالة على الموبايل بغرامة 150 جنيها قيمة مخالفة تمت يوم 10 يناير 2021، ولأن الفترة الزمنية قريبة تذكرت أن فى هذا اليوم لم اترك سياراتى مطلقا، كل ما تم هو الوقوف بضع دقائق لنزول مصاحب لى فى السيارة، ثم بعدها انطلقت، ولم يحدث اشغال للطريق، أو قطع طريق، أو ترك السيارة وركنها لفترة زمنية، ولا حتى أمين الشرطة نبه بعدم الوقوف هنا، أو حتى لمح بشىء، أو حتى يظهر أنه كتب نظر إلى السيارة وكتب المخالفة، وكل شيء تم بمكر ودهاء، وخداع. ولم أعلم لماذا قرر أعطائى مخالفة حتى كتابة هذه السطور، فمن المعتاد أن يحذرك أمين الشرطة بعد الوقوف هنا، كما أنه من غير المنطقى أن أظل أبحث فى شوارع مصر عن ركن خال من السيارات حتى انزل من السيارة راكبًا معي، ثم يستقل تاكسى إلى المكان الذى يريده هذا لأن رجال المرور، أصبحت أقلامهم خنجرا جديدا فى مرتبات المصريين.

ما نريده من وزير الداخلية، هو المتابعة والتفتيش، والتنبيه على رجال المرور بعدم المنافسة على «جيب» المصري، الذى أصبح فارغا بالفعل.